أجراس فجاج الأرض عاصم البلال الطيب النجم والرمز باقى دقيقة قاقا بجيبا

*
*عتوقة وزيدان*
*قاقا ، أنشودة هلالية ، شدوناها عشاق الازرق فى مساطب شيخ الإستادات ، إستاد الخرطوم وفى ملعبى الهلال والمريخ ، وغناها جموع السودانيين وقاقا وحدهم مرات ومرات منتصرا للقومية ، وحظى عظيم بالشدو وسط سرب الأهلة معاصرا الفلتتين قاقارين والدحيش ، الأول القوة والسرعة والقدرة الفائقة على إحراز الأهداف ، والثانى مهارة الترقيص واللعب بالرأس والقدمين والمزاج ، و ترتبط سيرة قاقارين العريضة بمباراة خالدة للمنتخب القومى ، مع نظيره التونسى فى المنافسات الافريقية ، اللقطة التاريخية الموثقة تحدث عن براعة هداف ، قاقارين فى مواجهة عتوقة ابرز حراس القارة وفى عقر داره وفى مباراة شد اعصاب ، يسأله بالإشارة فى اى زواية يريد إصابة شباك مرماه ، هدف ينم عن شخصية فذة ، لم يشهد المعلق لعله الشوالى هدف قاقا فى مرمى عتوقة ، يوم انشداهه بطريقة الجزائرى الفرنسى الأسطورة زيدان ، لتسديد ركلة جزاء فى مرمى حارس الحراس الإيطالى بوفون هدفا خالدا ، والفرق بين ثقة الأسطورتين ، أن قاقا قبل التسجيل ، فى وضعية حركة هجومية تحت ضغط خط دفاع مميز وحارس اسمه عتوقة بينما زيزو فى مواجهة ثابتة ومنفردة من نقطة الجزاء مع العملاق بوفو*
*عبدة قابل*
*أيناك أستاذى العصامى عبدة قابل ملك الثوثيق الرياضى ، رحمة الله تتغشاك ومثلك من بعده تتيتم محافل الثوثيق وأشياء الذكرى ، وليتك بيننا حى تسعى لننزوى ركنا قصيا وندعك محدثا عن الفلته والرمح الملتهب ورأس الحربة محير عتوقة ، كابتن الهلال ودكتور الدبلوماسية على قاقارين وسفير السودان وقد مات بعيدا عن قلعتى العرضة شمال وجنوب موطنى الرياضة السودانية ومحورى كفر قمتمها ووتر مدينتهما امدرمان المستلقية بين ذكرى الحضنين والنغمتين وذكرى نوم هذه مرة فرحة جزلة ، وتلك ليلتها حزينة و متوعدة ، ومايسترو ومايسترو من الخالدين ، ينثر الاحاسيس بالنصر و روح الصبر على التحدى ، ويحظى بالهتاف المحبب ، على شالكة ، باقى دقيقة قاقا بجيبا ، كابتن دكتور على قاقارين هداف الثوانى ، تنقل بين القلعتين ، إبتدأ بالحمراء شابا يافعا سائرا فى ركاب كبيره جعفر ، ثم إلى الزرقاء توأم عشقه الأسرى ، وفيها كبر بسرعة إنطلاقة الروسى يورى قاقارين إلى الفضاء ، نجوميته الطاغية ولقبه باسم العداء الفضائى ، بالغة حتى قلعة كبيره من اشتهر بجعفر قاقارين*
*السجل الأبيض*
*ومعاصرتى لجيل مولع بكرة القدم ، لم تحجب النظر لمزايا الإنسان الكابتن على قاقارين ، غير إحراز الاهداف فى كل الزاويا ، ومن مسافات طويلة وقصيرة بذات الدقة والأتقان بالقدمين ، وعن قرب بالضربات الهوائية وكأن به رأسين ، إنسانيته مدرسة فى فنون التخالط مع الآخرين حتى عند درجة الإلتحام البدنى مع منافسيه فى الميادين ، مارس رياضة كرة القدم المعترك الأنسانى المصغر ملتزما بقوانين وأخلاق واعراف اللعبة ، سجله أبيض خالٍ خال من الكروت ، شخصيته الرياضية إمتداد لصنوتها فى سوح الحياة ، ويثبت فذ زمانه للأجيال ، ان ممارسة الرياضة ليست ملهاة عن شؤون العمل والتعلم ، كابتن قاقارين نموذج للرياضى الأكاديمى الناجح ، سفارته الرياضية صاحبة الفضل فى تقديمه دبلوماسيا عن الخارجية السودانية ، فدفعت به للترقى فى سلكها مقتدرا سفيرا متعدد اللغات ، وكما لم تشغل رياضة كرة القدم عن دبلوماسيته ، لم تلهه مهامه الرسمية ممثلا للسودان فى عدد من الدول ، عن الأهتمام بالرياضة متقلدا فيها اعباء فنية وإدارية مسخرا صيته وغيطه لخدمتها بحسبان العقل السليم فى الجسد السليم ، متخذا من نجوميته والحُبين الازرق والاحمر ، خطا للحياة بين الناس يبذل الحب ويبدى الإحترام*.
*حظوة وعزوة*
*كابتن دكتور على قاقارين لاعب فذ ودبلوماسي كيس ، وحظوته من حب السودانيين وعزوتهم عظيمة ، مثال للتهذيب فى اجواء تنافسية عصيبة ، لم يقدم يوما غريزة الإنتصار بأى وسيلة على غاية فضيلة الصبر لتحقيق الأهداف علما وفهما وعنوة واقتدارا ، لا أنسي لقائى الاخير به قبل هذه الحرابة التى تحرمنا ونحن احياء من مرافقة نجمنا المحبوب للمثوى الأخير والوقوف فرادى وجماعات معزيين مترحمين ، هى اقدار الله أن تخطفه ايدى منونه بأرض الكنانة التى يحب ، آخر لقاء جمعنى به فى معية رموز سودانية بمطار الخرطوم ، لإستقبال وفد مصرى غير رسمى بدعوى من القنصل احمد عدلى القائم على دسك السودان الآن من موقعه فى بلده ، رحم الله الكابتن الدكتور على قاقارين الرمز والنجم والرمح الملتهب والعزاء لكل السودانيين والرياضيين أخص*