أجراس فجاج الأرض عاصم البلال الطيب سابا. الرقص فى مسرح الكوليرا

*عناوين*
*مزعجة الأخبار ومؤسفة عن ظهور حالات تعدت الألفين ، مصابة بداء الكوليرا ، ووفيات بلغت العشرات بالنيل الأبيض ، وتتبارى مواعين النشر الإسفيرى فى العنونات ، بعضها بقصدية جذب ولفت الأنظار ، وغيرها للتحذير عن المخاطر المتوقعة ، وثالثة للإسهام فى عدم بلوغ مرحلة الوباء وفقا للمعايير الصحية العالمية ، ورابعة لكل هذا ، وللنشر والعنونات مغبات تتطلب تحليا بالمسؤولية المجتمعية والمصالح الكلية ، و العنوان الأهم التعامل بموضوعية مع مختلف الأزمات فى أجواء ولا اغرب ولا أشذ ، وحتى تضع الحرب اسلحتها أرضا وازارها ، وأثقالها عن كواهل المتعبين فى فجاج الأرض ، والشأن الصحى عينا حساس ويحتاج للحمل والأخذ مع الرفق ، والشفافية المدروسة والمحسوبة مطلوبة ، ديدن منهاج وزارة الصحة الأتحادية وحادى إدارتها و المهمومين العاملين عليها ، د.هيثم محمد إبراهيم الذى لم يتعجل مغادرة مؤسسات الوزارة بعد الحرابة مغامرا ، ونراه اول الواصلين لكل منطقة بعد التحرير مخاطرا ، هى روح التحلى بالمسؤولية ، وإدراك كنه الظروف القاسية ومغباتها فرض عين ، و دعم ومساندة الجميع فى عز الأزمة لإدارتها ومؤسساتها ، لتتمكن من تقليل المخاطر وتحد من اسباب التفاقم ، وأداء وزارة الصحة الأتحادية بعّاث على الإطمئنان ، والتحرك العاجل الملح للإحتواء ، وتشكيل منظومة من مؤسسات وأجهزة الدولة المدنية والنظامية ، لتغدو جبهة متناسقة للمواجهة ، وخط دفاع اول يشكل حائطا للصد المحكم ، تداعيات الحرب تفرض التدافع فى حلبات الحلول ، وأسباب الازمات بلا عد ولا حصر ، والأشد خطورة من متلازمات النزوح ، العودة الطوعية الإضطرارية للمناطق والديار المنكوبة ، ففرق بين عودة وعودة أخرى بمثابة نزوح عكسى يتطلب عمل سلطات الدولة بروح واحدة ، واستنهاض همم المجتمع الفاعل ، فلا الصحة الأتحادية منفردة ، ولا تحرك على مستوى مجلس السيادة منقطع ، يلقم ظهور الكوليرا حجرا وقاية ولقاحا وعلاجا فى النيل الأبيض ، ويغرقها حتى لا تصل للتوأم الأزرق ، ولا للمقارن المركزى منها والمفارق*
*ألبوم*
*مختتم الإسبوع الماضى ، تلقينا دعوة لحضور محفل صحى طبى تحت رعاية وزير الصحة الإتحادى المعتاد عنه تأبط ملفات مهمة ، والإنطواء على محتوى حقيق بالإبلاغ للمجتمعين الداخلى والخارجى ، عروس الدعوة وعنوانها ( سابا) ( Sapa) Sudanese American physicians Association ، تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة ، تجمع لمنظمة غير ربحية ، تطأ عن بعد وحب منذ الميلاد فى عام تسعة عشر بعد الألفين ، لا تنسي دعة العيش الأعضاء هناك سودانيتهم وانسانيتهم ، ولا جِمار الحالة السودانية المتطلب إطفاء نيران سلس ازماتها الإستجمار حتى العلاج والإستجام ، وتتميز سابا بحزمة قيم تفضلية ، فغير تقديم السلعة والخدمة مجانيتين ، الإنسانية المينيفستو ، ورأس المال العضوية والعلاقات المفتوحة المتبرعة بلا قيود وفواصل وحدود مادية وروحية ومعتقدية ، وجذور التواصل ممدودة من سنة التأسيس داخل الولايات المتحدة وخارجها مع كل الدوائر الصحية والطبية والإنسانية هاتفها وثرياها للتواصل ، والتنسيق مع وزارة الصحة الأتحادية منطلقها ، ومنتهاها التعامل والتعاون مع الوزير المتفهم والزميل الطبيب المجتمعى ، د. هيثم فى منبر دعوة سابا الأعلامية تابع بارتياح كبير ظهورها للصحفيين والأعلاميين عروسا ، تعرض ألبوم إنجازاتها من سنة كورونا الذكرى المؤسفة المتجددة غير المنسية حتى كبيسة وقوع الحرب ، سابا تختار من الإبتداء المسارح الأمامية للتصدى وتقديم سلعها وخدماتها وبضاعتها ما اغلاها ، الوقوف فى وجه كوفيد كورونا ، تجربتها وزادها ، فى وجودها المشرف الآن فى خطوط المواجهة الأمامية ، مقدمة ما لديها لكل المتأثرين ، عضويتها منداحة فى الداخل وقياداتها لا تنقطع عن الطيران من امريكا البعيدة للوقوف ميدانيا على الأوضاع ، و فى طليعة الواصلين للمناطق المحررة فى العاصمة والجزيرة من قبضة المليشيا الرجيمة ، روح سودانية أصيلة فى وجوه تجمع عضوية سابا المنتشر، بفهم متقدم متلمس فى عرض كتاب الإنجاز والحوكمة الشفاف ، وعلى غير ما يتبادر للذهن من الإسم والطب ، سابا منظمة للخدمة الإنسانية الشاملة*
*محاصرة*
*هدف سابا الكبير ، بلوغ السودانيين مرحلة المجتمع الآمن ، وتعزيز مفاهيم الوعى ومرتكزات الوقاية إستباقا لكلفة بعدية مقابل القبلية الزهيدة ، والتعزيز يلامس جرح الوزير العامل بمغالبة و مناصفة على تعزيز الصحة المجتمعية بمفهومها الواسع ، والتصدى والتحدى لواقع الحرب المأزوم ، وظهور الكوليرا وغيرها من وبائيات بين فينة وأخرى ، يضعف حتى النية لتحقيق بنية الصحة المجتمعية الأولى القاعدة والركيزة الأساسية لمجتمع معافى وآمن ، ويعقد عملية تأسيس وضع صحى وطبى متكامل مبذول للجميع ، رغبة المجتمع وسابا مثال و الروح السودانية السوية الوثابة للإنبراء فى المشاركة الفاعلة ، حضاضة لوزارة الدكتور هيثم لدعم مختلف الأنشطة خاصة التطوعية غير الربحية ، وتزامن ظهور حالات الكوليرا بالنيل الأبيض مع عرض سابا فى مسرح الصحة والطب بالعاصمة الإدارية ، مبعث على الإطمئنان لتقدمها وأصنائها لصفوف المواجهة الأمامية عبر آلياتها الفاعلة لعون السلطات الولائية والمركزية ، وإجراء اتصالاتها الخارجية ، لمحاصرة ظهور الداء الوبيل والعون فى تقديم الرعاية الثلاثية الوقائية واللقاحية والعلاجيةالمطلوبة ، سابا فى انتظار العرض و الرقص الجميل فى مسرح كوليرا النيل الأبيض*