مقالات رأي

الرمال المتحركة د.يوسف قرشي عاد الحبيب المنتظر عودا حميدا… مستطاب

عندما نودي قومي للجهاد ماتوانوا
ليس يعنيهم وقد بان الرشاد كيف عانوا
ذخرو الاجر الي يوم التناد وتفانوا

رفعوا فوق الرؤس المصحف واستقاموا
تبعوا هدي الرسول الاشرف. هل يضاموا
هجروا ربع الظلام المجحف
مااقاموا
عاد الحبيب المنتظر عودا حميدا…
مستطاب
بالامس استقبلت مدينة سنار مدينة الحضاره والتاريخ ورواق السناريه واحد من احفاد عماره دنقس وعبدالله جماع ابن الدفعه ٢ جامعيين المقدم الركن خالد علي الطالب
كم طال البعد عن الأهل، والصبر أصبح أقسى، والأمل باللقاء هو ما يبقينا على قيد الحياة. وجاء لقاء الأهل ليلملم الجراح. فهذه سنة الحياة. حتى الموت ذاته يقف عاجزاً أمام الأمل في لقاء الأهل بعد غياب طويل. فكلما طال الغياب عن الأهل، كان اللقاء أروع وأجمل مايكون. اللقاء بالأهل هو فصل من فصول العمر بديع، يضاهي الربيع في روعته ورونقه، يظل الفؤاد يحن إليه كما تحن الفراشة إلى الورود والرياحين، وسيبقى باب الأمل باللقاء مشرعا ذراعيه لاستقبال الاحبه ما أجملنا ونحن نجتمع على المحبة لنرتشف معا كؤوس الفرح بلقاء الأهل وما أجملنا ونحن ننتقي أطيب الكلام ونتبادل الضحكات وتكون الدموع ابلغ تعبير عن حرارة اللقاء .
ها قد عاد خالد الطالب لاهل والاصدقاء للدار الوريفه وامتزجت الدموع بالفرح والزغاريد بعد غياب دام ذهاء العامين نال فيه مانال من قتال وحصار لم يشكو من الالام والاوجاع ورهق العيش ولسان حاله يقول (نحن مكوجنت غيرنا ان قستلو نعوسا)…
عاد وهو يحمل في حقيبته رسالة للطامعين في ارض هذا الوطن مفادها
وان تكن الايام فينا تبدلت بنعمى وبؤسى والحواداث تفعل فما لينت فينا قناة صليبة ولا سلمتنا للتي ليس ترحم ولكن مشيناها خطى كريمة تحمل ما لايستطاع فتحمل وقينا بحسن الصبر فينا نفوسنا فصحت لنا الاعراض والناس هزل… .
هذه هي القوات المسلحه مليئة برجالها الاوفياء ارتدوا الاخضر فكانت ارواحهم وارفة ممتده في وجدان الشعب السوداني كامتداد جروف النيل. لن ينال منها خائن اوعميل رضع من صدر العمالة والخيانة والارتزاق ولن يفتت عضدها شذاذ الافاق.. فهي عقبة كأداة وصخرة صماء تكسرت وتحطمت عندها كل سهام الاستهداف فلا قحت ولا تقزم ولا صمود تستطيع النيل منها ومن البلاد
نصر من الله وفتح قريب
الرمال المتحركه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى