الأخبارمحلية

المؤتمر الاقتصادي الأول ..خطوات للتعافي والاصلاح

تقرير : فاطمة عوض
على مدى يومين انعقد المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب بحضور عدد من الخبراء والمختصين ناقس اوراق عمل متخصصة
ووعد د. جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي المشرف على المؤتمر بالاهتمام بتنفذ توصياته وتكوين آليه للتنفيذ من الوزارات المختصة ؛ وأشار إلى تكامل الجهد المبذول في المؤتمر مع جهد اللجنة العليا التي شكلها مجلس السيادة لإعداد تصور إعادة إعمار ما دمرته الحرب . ووعد الوزير في الجلسة الختامية للمؤتمر- بدعم الزراعة بقوة لمضاعفة الانتاج وأمن على توصيات المؤ.تمر بضرورة زيادة الاهتمام بالقطاع الزراعي بشقيه والاهتمام بالمياه كأولوية قصوى والاهتمام بصحة البيئة وتخصيص وزارة اتحادية لها وأكد اهتمامه بتوصية المؤتمر الخاصة بقطاع الذهب ومراجعة التشريعات الخاصة به . وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة في مجال تحديات السياسة المالية والنقدية في ظل الحرب والإلتزام بالتقنية المصرفية وتعزيز دور القطاعات الانتاجية ، وتطوير القطاعات الحيوية والخدمية .
ناقش المؤتمر في جلسته الاولى اليوم خمس اوراق عمل متخصصة في الشأن الاقتصادي و المالي والمصرفي . استعرضت الورقة الأولى تحليل واقع القطاع المصرفي في ظل تداعيات الحرب قدمها د.عبد المنعم محمد الطيب متحدثاً عن واقع القطاع المصرفي وتأثير الحرب عليه على مستوى المصارف الحكومية والخاصة والمتخصصة وخروج عدد من أفرع البنك المركزي من الخدمة بالولايات المتأثرة بالحرب وتدمير المصارف فيها . فيما قدم الاستاذ عبد الرحمن محمد عبد الرحمن ورقة عن دور البنك المركزي في إدارة السياسة النقدية والمصرفية أثناءالحرب. وقدمت الاستاذة أمال الكبير وزارة المالية ورقة عمل عن تحديات الحرب وجهود حشد الموارد . وقدم المهندس محمد الطيب أبوكساوي ورقة عن تحديات التكنولوجيا المالية في إدارة المال العام . واختتمت الجلسة بورقه عن دور إيرادات الذهب في إدارة السياسة النقدية قدمها بروفسور إبراهيم أحمد أونور .
وناقش المؤتمر في جلسته الثانية المسائية برئاسة د.محمد بشار وكيل التخطيط بوزارة المالية عدد أربع أوراق عمل ناقشت الأولى دور شركات التامين وإعادة التامين في تعويضات الحرب قدمها الأستاذ صلاح الدين موسى من شركة شيكان للتأمين واعادة التامين شرح فيها تجربة السودان في التأمين الإسلامي وإعتماد أكثر من ٣٠٠ شركة عالمية عليها . وجاء موضوع الورقة الثانية : نحو شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص في السودان استعرض فيها الأمين ابوالقاسم من وزارة المالية تجربة الشراكة في السودان والوقوف على تجارب الدول الشبيهة..فيما تحدث د. منجد عباس خبير اقتصادي عن الاستثمار في السودان ومقوماته والمعوقات ومتطلبات تشجيعه.
وتحدثت الورقة الرابعة المقدمة من منال صديق وزارة التجارة عن تحديات التجارة الخارجية في ظل تداعيات الحرب ومقترحات الحلول.
ناقشت الورقة الأولى في اليوم الثاني للمؤتمر دور الإستثمار والشراكات في إعادة إعمار القطاع الزراعي قدمتها الأستاذة عبله من وزارة الزراعة والغابات استعرضت فيها تأثير الحرب على القطاع الزراعي والتدخلات المطلوبة لمعالجتها واستعرضت الورقة نقاط الضعف و الفرص المتاحة في القطاع وأهم التحديات ، وتمثلت أهم توصياتها في حصر الأضرار وتقدير الإحتياجات العاجلة لدعم المنتجين عبر سلاسل القيمة وتوفير مدخلات الإنتاج والتمويل المطلوب.

وقدمت الورقة الثانية التي أعدها فريق وزارة الصناعة دراسة تشخيصية لقطاع الصناعة التحويلية بالسودان مستعرضة تحليل موقف القطاع قبل وأثناء وبعد الحرب والتوزيع الجغرافي للصناعات التحويلية في البلاد ؛ والتحديات التي تواجه القطاع وجاءت أهم التوصيات بوضع إستراتيجية شاملة ومتكاملة لإعادة تأهيل القطاع ومعالجة آثار الحرب عليه.

أما الورقة الثالثة فقد ناقشت تحديات القطاع الخدمي في السودان قدمها د. عادل عبد العزيز الفكي استعرض فيها تداعيات الحرب على القطاع الخدمي مؤكداً أهمية القطاع لشموله الأنشطة الاقتصادية والخدمية الأخرى كآفة عدا الزراعة والصناعة وأبان في الورقة أن قطاع الخدمات يمثل النسبة الأعلى في الناتج المحلي الإجمالي حيث يمثل نسبة 55% منه ، واستعرضت الورقة حصر الخسائر التي تعرضت لها مكونات القطاع ؛ ومن أهم توصيات الورقة قيام مجلس أعلى للتخطيط وتنمية قطاع الخدمات .

وفي الورقة الرابعة إستعرض بروف إبراهيم الدخيري الوثيقة الإستراتيجية والعملية لإعادة إعمارقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالسودان ؛ وأشار إلى أهمية معالجة آثار الحرب على القطاع لريادته في عمليات إعمار السودان والرؤى المستقبلية لتنفيذ ذلك والتدخلات المطلوبة لتحقيقها وتمويل التنمية وجهود الإعمار.

إبتدر نقاش الأوراق المقدمة د. أبوبكر البشرى وزير الزراعة والغابات مؤكداً أهمية الزراعة لكونها مهنة أكثر من 70% من السكان ، مشيراً إلى أن أهم معوقات تحقيق الأمن الغذائي هو الزراعة التقليدية الأفقية وتدني إتناجية الفدان وأوصى بضبط الصادرات والواردات ، وتفعيل الشركات الحكومية لتصدير الإنتاج الزراعي ،و السعي لإضافة قيمة حقيقية للإنتاج الزراعي بالتصنيع وتعزيز قدرات الصادرات الزراعية بشقيها.

يشار إلى أن الجلسة الأولى ترأسها د. عبد المنعم محمد الطيب الخبير المصرفي وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي الأسبق.
ناقشت الورقة الأولى في الجلسة الثانية التي قدمها د. سيف الدين داؤود التحديات البيئية للحرب وتأثير الصراعات المستمرة على صحة البيئة واهمية استخدام الطاقات النظيفة الصديقة للبيئة وأشارت إلى آليات استقطاب الموارد المخصصة للتغيير المناخي من التمويل الدولي لصالح صحة البيئة في السودان

أما ورقة البيئة المقدمة من د. التجاني الأصم فقد ركزت على تحديات صحة البيئة و تأثيرالتحول المناخي في السودان على البيئة وشرح د. الأصم المنظومة العشائرية التي تكون البيئة وتحدث عن تشخيص وضع البيئة الراهن تحت تأثير الحرب والتحول المناخي ؛ وقال تظل البيئة مسؤولية الجميع وضرورة المحافظة على التنوع الحيوي وسلامته بجانب مسؤولية المجتمع الدولي عن صحة وسلامة البيئة في السودان وفي كل مكان.

إبتدر النقاش على الأوراق المقدمة د. هيثم وزير الصحة مؤكداً أهمية إصحاح البيئة لتأثيره المباشر على صحة الإنسان وضرورة معالجة آثار الحرب على البيئة لضمان صحة الإنسان.وتحدث مدير عام إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية عن دور الإدارة في المحافظة على البيئة والتحسب للطوارئ ومعالجتها عبر أجهزة الإنذار المبكر.

ترأس الجلسة الثانية د. التجاني هلال وزير البيئة والتنمية العمرانية الأسبق الذي وعد بتقديم مشروع يهتم بصحة وإعمار البيئة يرفعه الخبراء في مجال البيئة للسيد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي للإستفادة من التمويل الخارجي المخصص للبيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى