تبديل العملة …ممكن (١)؟ بقلم د.إسماعيل الحكيم

تبديل العملة باختصار هو عملية تقوم بها الحكومات أو الجهات المختصة لتغيير العملة الوطنية أو تعديل شكلها أو قيمتها ، إذ تعد هذه الخطوة أداة إقتصادية وسياسية هامة تؤدي الي آثار إقتصادية ( سالبة أو موجبة) .. ومن أبرز الجوانب الموجبة هي معالجة التضخم المرتفع الناتج عن طباعة النقود دون تغطية لها ، الأمر الآخر تعزيز الثقة في النظام المالي أو مكافحة التزوير كما يسهم في تحسين البيئة الاستثمارية وذلك من خلال تقليل المخاطر المالية ..أما أبرز السلبيات لتغيير العملة فغالباً ما يؤدي تبديل العملة الي اضطرابات اقتصادية مؤقتة ( فقدان الثقة في العملة الوطنية ، ارتفاع التكاليف التشغيلية، التأثيرات على الادخار الشخصي في حال عدم التخطيط بشكل جيد ) لذلك تبديل العملة يعتمد بشكل كبير على توافر جملة أمور.. منها التوقيت المناسب للتنفيذ ،والدعم المالي والاجتماعي المصاحب لعملية التبديل ، ومدى شفافية النظام ..
لذلك عملية تبديل العملة في ظل الأوضاع غير المستقرة في بلادنا بسبب الحرب يمكن أن يكون معقداً وشائكاً ولنجاحها أرى اننا بحاجة الي ظروف سياسية واقتصادية وإدارية معينة وإلا ..كان الأمر..صعباً ..إن لم مستحيلاً ..
وربما برز سؤال مُلِح ٌ ، ما هي دواعي استبدال العملة في هكذا ظروف ؟ الذي أراه لأسباب عديدة أوجزها في الآتي :_
• السيطرة على السوق الموازي ( لا يخفى عليك السوق السوداء وانتشارها) ..
• محاربة التضخم ..وما أدراك ما التضخم ..
• إستعادة الثقة في النظام المالي ..فقد ضعفت الثقة في عملتنا بسبب الحرب وعدم الاستقرار السياسي ..
• الحد من تمويل التمرد ، وذلك من خلال كبح السيولة المالية المتداولة خارج نطاق سيطرة الدولة . *ونواصل بإذن الله تعالى ..*