
الحمد لله عبرت ٲتفافية جوبا وتخطت عمرها المقرر بسنوات ، وفي غفلة مجاملة، دخلت جوبا مرحلة الٲحتكار لفئة محددة دون بقية مكونات اقليم دارفور المغلوب علي ٲمره، منذ سنوات خلت بسبب ضبابية الرؤي، وغياب المفاهيم السياسية المشتركة..
ولعدة اسباب ممتدة ومتنامية، اصبح من ٲوجب الواجبات، ٲعادة النظر مليا في هذه الٲتفاقية، وتخليصها من خانة التحنيط والاحتكار، الي فضاءات التقييم والتقويم واعادة الهيكلة، او الغاءها بصورة نهائية في اطار رؤية قومية خالصة، تستوعب جميع اهل دارفور بلا ٲستثناء. كان ومازال سببا في كثير من التعقيدات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية علي ارض الواقع، التي باتت ملغومة بهكذا ٲتفاقيات فارغة المحتوي والمضمون، ولابد من تنظيفها من الداخل لدرجة الانصهار في القالب الوطني..
الملاحظ ٲن غالبية مكونات دارفور لم تجد نفسها في ملامح هذه الاتفاقية التي اصبحت حصادا سياسيا وماليا لمكون قبلي واحد دون الاخرين . السبب الذي ٲثار حفيظة غالبية مجتمع دارفور، وجعلهم يطالبون الحكومة المركزية، بٲعادة النظر مليا في هذه القسمة الضيزي.. ومالم يتم ذلك سيظل الشارع الدارفوري ضدها وضد محتوياتها حتي يستقيم الميسم، وتتم اعادة الهيكلة بصورة عادلة بلا تمييز وبلا اقصاء. يضمن ويحقق حالة الرضا الوطني. التي ننشدها جميعا في سودان ما بعد التعافي من هذه الحرب القذرة…
الموقف الوطني العام، يستوجب موقفا موحدا من هذه الاتفاقية، التي منحت الاقلية علي حساب الاغلبية الصابرة المحتسبة. ومن رحم هذه المفارقة السياسية، اقتنع الناس، بجدوي التمرد ضد الحكومة من اجل الحصول علي مكاسب ومكتسبات سياسية. ٲسوة بتلك الفئة القليلة التي شبعت لدرجة التخمة في اتفاقية جوبا، ومازالت تتمسك بها لمزيد من المكاسب، الامر الذي رفضه السيد رئيس الوزراء كامل ادريس من باب الحرص علي اعادة بناء الوطن في اطار توافق وطني يستوعب الجميع كافة….
عطفا علي ما سبق نلتمس ناصحين القائد البرهان بدعم وجهة النظر الخاصة بٲهمية حل اتفاقية جوبا، من اجل وطن مستقر ومعافي، تتساوي فيه الحقوق والواجبات بصورة عادلة…..
اللهم قد بلغت نيابة عن الاغلبية الصامتة في دارفور الجريحة…
ونواصل تباعا (5/1)
الثلاثاء 24يونيو2025
الامير حسين ابونضال
صاحب عمود سوط العنج
امدرمان العاصمة الوطنية



