مقالات رأي

أخر العلاج خالد فضل السيد مجهودات وإنجازات الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية تستحق الإشادة

عندما نكون في حضرة النوابغ تتوه الكلمات ولكن يبقي الاثر باقيا ويصبح القلم عاجزا عن الوصف فالانجازات التي قامت بها الهيئة العامة للابحاث الجيلوجية تجبرنا للكتابة عنها بصفتها مرفق عام نكتب عنها لتحذو بقية مؤسسات الدولة حذوها فهي
لم تترك لنا مساحة للتعبير عليها فمهما كتبنا لا نستطيع ان نوفيها حقها ونعكسها كما ينبقي وبالقدر والصورة المطلوب كما هي علي ارض الواقع ولكن بالرغم من ذلك نكتب توثيقا واشادة لاعطاء كل ذي حق حقه فهو الواجب الذي تمليه علينا ضمائرنا وشرف المهنة فمن صنع تلك الانجازات كان لابد من ان نعطيه حقه ونشيد به وكان لزاما علينا ان نكتب عنها لتكون نبراسا يقتدي به في العمل العام .
انجازات الهيئة العامة للابحاث الجيلوجية كثيرة ومتعددة قبل وبعد الحرب لكن من خلال اعادة الاعمار بعد الحرب بدات تتلمس الخطي في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة اعادة تاهيل بنيتها التحتية بولاية الخرطوم ضمن جهودها المتكاملة لتعزيز جاهزية منشاتها الفنية والادارية وتحديث بيئة العمل عبر فرق هندسية متخصصة في اعمال الترميم والتهيئة حيث شملت الانشطة تهيئة البنية الخدمية والفنية للمقار و تركيب أنظمة الطاقة الشمسية وكاميرات المراقبة وربطها مؤقتًا بالمقر الرئيسي في بورتسودان تمهيدًا لإنشاء شبكة معلوماتية دائمة متكاملة .
وفي سبيل ذلك باشر فريق فني وهندسي مشترك تقييم الحالة الإنشائية للمباني باستخدام تقنيات الفحص الموقعي والتحليل المعملي ضمن ما يعرف (بـالهندسة الجنائية ) وذلك للتاكد من صلابة الهياكل وسلامة البرج الرئيسي احد اهم اصول الهيئة في العاصمة فيما واصل فريق متخصص عمليات المسح والتتبع للاصول المتنقلة المفقودة بما يشمل مركبات الماموريات والاليات الثقيلة في اطار استكمال حصر الاصول المتضررة و المختفية نتيجة الأحداث السابقة.
وتاتي هذه التحركات بناء على توصيات لجنة تقييم الاصول والمقار بولاية الخرطوم التي اكدت اهمية تسريع جهود اعادة التاهيل وضمان استعادة كفاءة التشغيل المؤسسي للهيئة التي اكدت التزامها بمواصلة عمليات الترميم والتحديث في إطار خطتها الوطنية الشاملة لاعادة بناء مؤسساتها الفنية بما يعزز من دورها في دعم قطاع التعدين والاستثمار الجيولوجي بالسودان .
الانجازات التي قامت بها الهيئة العامة للابحاث الجيلوجية في الولايات كثيرة ومتعددة جعلنا نحتار بايهما
نبدا ولكن لناخذ منها علي سبيل المثال لا الحصر ولايتي نهر النيل وكسلا ولتكن ضربة البداية بولاية نهر النيل فقد احرز المكتب الفرعي هنالك تقدما ملحوظا في تنفيذ برامجه الفنية والادارية خلال النصف الاول من عام 2025م بالرغم من التحديات التي اثرت على سير الخطط الإنتاجية .
وقد اتجه الي تنفيذ سلسلة من الانشطة تضمنت تنسيقا مشتركا مع عدد من الجهات الحكومية والامنية منها وزارة البنية التحتية ، شرطة التعدين، المجلس الأعلى للبيئة، وهيئة مياه الولاية، إضافة إلى القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات .
ولاتزال هنالك ستة مشروعات تنقيب وانتاج تشمل الحديد ، الرمال البيضاء، المنجنيز، التالك، المايكا والمقالع في مراحل التفاكر التجهيز الاولي .
وفي مجال برامج التدريب بلغت النسبة 20% من بينها تدريب داخلي في مجالي الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية بالاضافة إلى ابتعاث دارسين لبرامج ماجستير في جامعة الخرطوم والتواصل مع شركات لتوفير فرص تدريب ميداني .
ومن خلال المتابعات اوصي التقرير الخاص بمكتب فرعي نهر النيل بتشديد الرقابة على تدفقات المعادن الصناعية نحو مصانع الأسمنت، كربونات الكالسيوم، الطلاء، السيراميك، والمعابر.
اما في ولاية كسلا فقد احرز المكتب الفرعي هنالك تقدما ملحوظا وذلك بتنفيذ عدد من المهام الفنية والادارية خلال النصف الاول من العام 2025 م وتمثل ذلك في تسليم ثلاثة مربعات تعدين صغيرة لشركتي HTA والشركة الهندية كما تم الشروع في تحديث معرض الجيولوجيا والذي يشمل زيارات ميدانية وتجهيز عينات وعرض مجسمات ومواد وقد تم ارسال عينات من مشروع كربونات الكالسيوم لتحليلها خارج البلاد .
وفي ذات المجال تم تكوين لجنة مشتركة شُكلت بقرار ولائي ضمّت ممثلين عن مفوضية الاستثمار، الهيئة الجيولوجية، الشركة السودانية للموارد المعدنية، وإدارة المحاجر، وقد عقدت اجتماعات ناقشات فيها تنفيذ التوصيات ووضع استراتيجية للاستفادة من الموارد المعدنية بالولاية .
المستوي الباهر والمشرف الذي ظهرت به هيئة الابحاث الجيلوجية لم ياتي من فراغ او وليد اللحظة بل من مجهودات عظيمة بذلتها ادارة هذا المرفق الاستراتيجي فالعمل بروح الفريق الواحد هو ماساهم في تطوير العمل بهذه المؤسسة العريقة ودفع بها الي الامام .
ومن المشاهد الاخري التي تستحق الوقوف عندها والاشادة بها هي اتجاه هيئة البحوث لتطوير ذاتها وتطويع امكانياتها للوصول الي ابعد مدي من التقدم والرقي في ذات المجال الامر الذي بدوره سينعكس ايجابيا علي الدولة من خلال التطور الذي تشهده هذه المنشاة العريقة هيئة الابحاث الجيلوجية .
التحية من هنا نسوقها للعاملين بهذا المرفق الاستراتيجي الهام واشادة خاصة لادارة الاعلام بها والتي ظهرت بصماته واضحة من خلال العمل الاعلامي المتواصل الذي عكس الوجه المشرق لهذه المؤسسة العريقة .
حقيقة هذه الانجازات والاعمال الرائعة التي تقوم بها الهيئة العامة للابحاث الجيلوجية تعتبر مصدر فخر واعزاز ليس للمؤسسة وحدها وانما قلادة شرف للكل مؤسسات الدولة الاخري بصفة عامة .
ونحن ليس في مقام يجعلنا نقيم هذه الاعمال الجليلة والانجازات المتواصلة بصورتها المثلي التي تمخضت عنها هذه الانجازات التي تحققت ويشار اليها بالبنان ولا نستطيع تقيم هؤلاء الرجال الذين يقفون خلفها وانما من باب الواجب الذي تمليه علينا ضمائرنا وشرف المهنة واعطاء كل ذي حق حقه .
وفي هذه السانحة ليس لنا الا ان نقول لقيادات وكوادر هذه المؤسسة العريقة الهيئة العامة للابحاث الجيلوجية سيروا علي بركة الله لعلها تكون فاتحة خير لانجازات اخري تضاف الي سجلكم في المؤسسة بصفة خاصة وفي العمل العام بصفة عامة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى