الرمال المتحركة دكتور يوسف القرشي ينعي رفيق دربه المقدم محمد علي الكامل

يوم الفِراق بكىَ الصِحاب وسال دمعُ الشوقِ خضبَ وجنتي ومَضى الرِفاق وخَلفوا مِن بعدِهم ألماً يُمزق مُهجَتي….
ورحل الرفيق والصديق ود الكامل دون إستئذان اوحتى تلميحة وداع مضى ولم يترك لنا سوى الزكريات والشجون والم الفراق الصبر جميل لكنه مرير وقاسي بل انه صعب المراس عندما يكون الفراق هذه المرة واحد ممن رافقوك في مسيرتك منذ البداية نعم نصبر على الفراق عندما يكون من مدينة الى مدينة اخرى ومن وحده الى اخرى ممنين انفسنا باللقاء ولكن الفراق هذه المره جاء ابديا… ولانقول الا مايرضي الله ..
ود الكامل ذلك النحيل الذي كنا نشاكسه لكنه سليم القلب
لايحمل لنا سوى الطيبه والعفويه وهو من ابناء الشيخ باسبار من ضاحية البسابير رافقناه في الكليه الحربيه ومعهد المدرعات والجنينة دارندوكه طيلة هذه الفترة لم نرى منه غير الاخوة والصداقة وطيب المعشر لم نختلف معه حتى في لونه الرياضي الازرق تربطنا علاقات وثيقه مع اسرته واهله الموت حقٌ على كل حي، فحين يأتينا هذا المصاب الجلل في من نحب تختلف ردود أفعالنا معبرةً عما تختلجه صدورنا من الحزن والأسى، نودعك اليوم بمذيد من الحزن والاسي وسجل عامر بالزكريات والشجون ولن ننساك في دعائنا في الصلوات وفي الشروق والغروب والعهد القديم موثق وميعادنا أن نلتقي بك قائم جعلك الله من البرره الكرام مع الصديقين والشهداء في اعالي الجنان
انا لله وانا اليه راجعون



