مقالات رأي

الرمال المتحركة دكتور يوسف قرشي صوت الشجاعة والضمير: الدكتورة منى… حين نطقت البيئة باسم الإنسان

 

في زمن تتعدد فيه الخطابات وتقل فيه المواقف، برزت الدكتورة منى، الأمين العام لمجلس البيئة، كصوت استثنائي في اجتماع وزراء البيئة العرب، لتؤكد أن البيئة لا تنفصل عن الإنسان، وأن العدالة البيئية تبدأ من العدالة الإنسانية.

وقفت الدكتورة منى بثباتٍ وشجاعة أمام جمع من الوزراء والخبراء، وألقت خطابًا حافلًا بالقوة والصدق والمسؤولية، تناولت فيه التحديات البيئية الراهنة، لكنها تجاوزت حدود التقارير والأرقام لتفتح ملفًا صعبًا طالما تجنّب الكثيرون الحديث عنه: انتهاكات حقوق الإنسان في مدينة الفاشر.

بصوتٍ مؤمن بالحق، قالت الدكتورة منى إن ما يحدث للإنسان في الفاشر هو جرح في ضمير البيئة نفسها، لأن البيئة لا تزدهر حيث يُهان الإنسان، ولا يمكن أن نحمي الأرض بينما تُنتهك كرامة من يعيش عليها.
أكدت أن حماية البيئة تبدأ بحماية الإنسان، فهو العنصر الأساسي في المنظومة البيئية، والعلاقة بينهما ليست علاقة منفعة فحسب، بل علاقة وجودٍ ومصيرٍ مشترك.

حديثها كان بمثابة لحظة صمتٍ عميقة في القاعة؛ فالجميع أدرك أن ما قالته لم يكن مجرد موقف سياسي، بل صرخة ضمير إنساني وبيئي في آنٍ واحد. لقد جمعت بين الشجاعة الأخلاقية والعلمية حين شددت على أن الدمار البيئي لا يحدث فقط بسبب التلوث أو الإهمال، بل أيضًا عندما تُقهر الشعوب ويُحرم الإنسان من حقه في العيش الكريم والأمن الغذائي والمائي.

لم تكتفِ الدكتورة منى بالتنديد، بل طرحت رؤى عملية لإعادة بناء العلاقة بين البيئة والإنسان في مناطق النزاع، داعيةً إلى سياسات بيئية عادلة تضع الإنسان في قلب المعادلة، وتشجع على التنمية المستدامة التي تصون الأرض وتكرم كرامة أهلها.

لقد أثبتت الدكتورة منى أن البيئة ليست ملفًا تقنيًا يُدار بالأرقام، حين وجهت ادانتها واستنكارها لدويلة الشر في دعمها لقتل انسان السودان فكيف لها ان تتحدث عن اصلاح البيئه وهي تعلم ان الانسان اصل البيئه واكدت انها قضية أخلاقية وإنسانية تُدار بالضمير، وأن شجاعة الدول العربيه تُقاس بقدرتها على قول الحقيقة حين يصمت الآخرون.
خطابها في اجتماع وزراء البيئة كان أكثر من مجرد كلمة رسمية؛ كان إعلان موقفٍ وإنسانيةٍ ومسؤوليةٍ أمام التاريخ والشعب السوداني بأكمله.
في زمنٍ تتنازع فيه المصالح، كانت الدكتورة منى صوتًا للإنسان… وصوتًا للأرض، تؤمن أن لا بيئة بلا إنسان، ولا إنسان بلا كرامة فالإنسان المحور الرئيسي للبيئه.
لقد حملت رسالتها في قلبها قبل أن تنطق بها لسانها، فاستحقت أن نوصفها بأنها ضمير البيئة العربية.
الرساله الهامة التي وضعتها الدكتوره منى في بريد ممارسات العهر السياسي من ناشطات واعلاميات قحت هي ان السودان دوله عمرها سبعه الف سنه لاتستطيع الامارات وغيرها ان تمحي وجودها وإن القوات المسلحه قادره على رد الصاع صاعين ولا رجوع للوراء وان الشعب السوداني يلتف حول القوات المسلحه كاسلاك ملف المغانيتا بكسر الميم في ترابط وتراص وقوة…… .
نصر من الله وفتح قريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى