أكد الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة، د. عبد القادر عبد الله أبو، أن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام، يمثل محطة مهمة لاستحضار أحد أبرز الملفات الإنسانية وهو ملف الأطفال ذوي الإعاقة، مشدداً على ضرورة مراجعته وتطويره بما يواكب احتياجاتهم الحقيقية ويحقق لهم كامل الحقوق والخدمات.
وقال د. عبد القادر إن المجلس يعمل على إحياء وتفعيل الشراكة بين المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة والمجلس القومي لرعاية الطفولة، باعتبار أن الملفين متكاملان ويعززان بعضهما، مؤكداً أن هذا التكامل أساس لأي نهج وطني يخاطب قضايا الإعاقة بصورة علمية وشاملة.
وأوضح أن الاحتفال بهذا اليوم العالمي يجب أن يتحول إلى منصة لتحقيق غايات ملموسة للأطفال ذوي الإعاقة، عبر جهود بحثية وميدانية مشتركة تسهم في تطوير الخدمات ووضع سياسات دقيقة مبنية على بيانات واضحة.
ووجّه د. عبد القادر شكره وتقديره لكافة القائمين على ملف الإعاقة في السودان، داعياً إلى أن يكون هذا الملف فاعلاً في الأداء القومي، وأن يتم تعزيز دور المجلس القومي لرعاية الطفولة في حصر الأطفال ذوي الإعاقة على مستوى الولايات، والتعرف بدقة على أنواع الإعاقات الأربع ومتابعتها بصورة لصيقة لضمان تحقيق الرعاية والرفاه الكامل لهم.
وأكد أن المجلس طامح إلى توسيع تدخلاته في علاج الأطفال ودعم الأسر ذات الموارد المحدودة، مشيراً إلى أهمية أن يشهد عام 2026 صدور قرار مجلس الوزراء الخاص بإنشاء صندوق دعم الطفل، لما يمثله من خطوة حاسمة في دعم أكثر من 15% من الأطفال الذين يشكلون هذه الشريحة على مستوى البلاد.
وأضاف أن المجالس المتخصصة تضطلع بدور أساسي في المناصرة والتنسيق وتكامل الأدوار بين المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية، بما يسهم في تقديم خدمات لائقة للأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم، ويعزز شعورهم بأن حقوقهم مصانة وأن هناك جهات فاعلة تعمل من أجل رفاههم ودمجهم الكامل في المجتمع.
