
حملة التعمير التي انتظرها المواطنيين كثيرا جاءت من خلال خطوات منتظمة ومتسارعة في الأيام الفائتة تحمل في طياتها العديد من التفاؤل والأشواق التي تمحو أثار الدمار والضياع والألم الذي اجتاح قلوب ومشاعر السودانيين جراء الخراب الشامل الذي قامت به مليشيا دقلو الإرهابية في البنية التحتية في معظم ارجاء البلاد.
جاء حراك التعمير يخرج في دهشة بليغة من أعمال النظافة وحملة التوعية الاجتماعية التي نفذتها شريحة وطنية مسؤولة يقودها وزير الصحة الدكتور هيثم محمد ابراهيم بمشاركة العديد من المواطنيين ومنظمات المجتمع والمستنفرين والجهات الاخري.
كم هو جميل وعظيم ان تكون عملية النظافة وملحقاتها معبرا اصيلا يفتح الطريق لعملية بكل ضخامتها وقدسيتها وارتباطها بالداخل والخارج.
هذه هي اللفتة البارعة.. نعم التعمير لابد أن يبدأ باخراج الانقاض ورمي الأوساخ وردم اكوام التراب وازالة المياه الراكدة وابادة الباعوض والذباب والناموس.
الحملة كان مجهودها رائعا وقويا علي أرض الواقع فقد ظهر دورها في العديد والمؤسسات الحكومية والاهلية والوزارات والمصانع والشركات والمنازل الكبيرة وأيضا شملت الحملة شارع الجمهورية وشارع القصر وشارع الستين وشارع المطار وشارع عبدالله الطيب وشارع السيد علي ببحري وشارع المزاد.
لم ينتهي دور الحملة بعد.. أمامها الكثير من التحديات والأعمال المتبقية.. يقولون خطوة الالف ميل تبدأ بميل واحد!!
العمل كان مرسوما بدقة شديدة وربما بحماس واضح وأيضا كان مفاجئا.. تحية حارة لكل الذين تصدوا له من القلب والفكرة.