
بورتسودان : وكالة نيوز
اختتمت رابطة الصحافة الإلكترونية السودانية ورشة عمل في بورتسودان حول “المهرجانات والإعلام الرقمي الوطني”، حيث قدمت أمانة التدريب بالرابطة ورقة عمل محورية بعنوان: “دور الإعلام الرقمي في تعزيز المرجعيات الداخلية وحماية الأمن القومي”.
وحددت الورقة مجموعة من الأولويات والمهام الفورية لقطاع الإعلام الرقمي السوداني لضمان دوره الفعّال في المرحلة الحالية:
أولويات التطوير الخمسة:
التدريب والتأهيل: لرفع مستوى الأداء المهني للكوادر الإعلامية الرقمية.
تطوير المحتوى والمنصات: بما يتماشى مع احتياجات المجتمع المتغيرة ومتطلبات العصر.
حرية التعبير المسؤولة: تعزيز الحريات بالتوازي مع الالتزام الصارم بالممارسات الإعلامية المسؤولة والأخلاقية.
الابتكار والاستثمار: تشجيع الابتكار واستقطاب الاستثمار في مجالات الإعلام الرقمي الحديث.
تعزيز المرجعيات الداخلية: عبر إنتاج محتوى إعلامي قوي يعكس الهوية الوطنية ويقوي الانتماء.
الإعلام الرقمي كأداة للأمن القومي
ركزت الورقة على أهمية الإعلام الرقمي كأداة رئيسية لتشكيل الرأي العام وتعزيز الوحدة الوطنية، مشددة على دوره في مواجهة التهديدات الأمنية من خلال نشر الوعي والتصدي الفوري للمعلومات المضللة (Fake News). وأكدت على الدور الحيوي للمؤسسات الإعلامية والمهنيين في حماية القيم المجتمعية وتوجيه الخطاب الوطني.
تأملات في الإعلام: ” شركة كوداك لطباعة الأفلام ” درس للصحافة السودانية
وفي سياق النقاش الذي صاحب عرض الورقة، تم طرح تأملات معمقة حول التطور الإعلامي، مشيراً إلى أن الإعلام العالمي، كالنموذج الأمريكي، لم يظهر فجأة بل هو نتاج تطور طويل وتراكم تجارب.
ودعت المداخلات إلى ضرورة أن يخضع الإعلام السوداني لتغيير جذري في المفهوم والممارسة ليواكب هذا التطور العالمي ويخلق له هوية خاصة به. وشددت على أن الصحافة السودانية يجب أن تطور أدواتها، وتعيد النظر في تنظيمها المهني، وتفتح المجال أمام التخصص والابتكار.
توصيات ورشة دور الإعلام الرقمي
كشف ورصد الحملات الإعلامية المعادية داخليًا وخارجيًا:
بناء منظومة رصد استباقية وفعّالة لتحديد مصادر الشائعات والأخبار المغلوطة والحملات الممنهجة التي تستهدف تماسك الجبهة الداخلية والأمن القومي.
تدريب الصحفيين والناشطين على الأمن الرقمي وتعزيز المهارات المتعلقة بالإعلام الرقمي في خدمة الأولويات الوطنية:
تزويد الإعلاميين بمهارات التحقق من المحتوى الرقمي والتفكير النقدي.
التدريب على ممارسات الأمن السيبراني لحماية المعلومات والمصادر.
توجيه المحتوى الرقمي لخدمة الأهداف التنموية والوطنية وبناء الوعي الأمني.
توظيف المنصات الرقمية (مثل شبكات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث) بشكل إيجابي لـنشر الوعي وتعزيز القيم الوطنية وترسيخ مبدأ المواطنة المسؤولة.
توظيف أدوات الإعلام الرقمي في بناء سردية وطنية قوية وموحدة قادرة على مواجهة السرديات المضللة.
تفعيل التشريعات والقوانين: وضع وتفعيل أطر قانونية واضحة للتعامل مع الجرائم الإلكترونية والتحريض ونشر خطاب الكراهية في الفضاء الرقمي.
الشراكة مع شركات التكنولوجيا: التعاون مع عمالقة التكنولوجيا والمنصات الرقمية لمكافحة المحتوى الضار والمخالف للقانون.
دعم المحتوى الهادف: دعم وتشجيع صناعة المحتوى الرقمي الوطني الذي يعزز الهوية ويقدم المعلومات الصحيحة والتحليلات الموضوعية.
وخلصت الورشة إلى الاتي :-
المحور الأول: مخاطبة المجتمع الدولي (الدبلوماسية الرقمية والشفافية)
الهدف: كشف الانتهاكات ومواجهة الشائعات عبر منصات دولية.
الإجراءات المقترحة:
المخاطبة المباشرة للعالم: استخدام الإعلام الرقمي كأداة لـ فتح الانتهاكات التي كشفت عنها الشائعات أو التي يتم التعتيم عليها.
ممارسة الضغط: الضغط على الجهات السياسية والدولية والحقوقية لتبني موقف أو إجراء ما بناءً على الحقائق المقدمة رقميًا.
المحور الثاني: تعزيز الجبهة الوطنية والأمن القومي
الهدف: حماية الداخل من التهديدات الرقمية وتعزيز الوحدة الوطنية.
الإجراءات المقترحة:
تعزيز الجبهة الوطنية وحماية الأمن القومي: من خلال دور الإعلام الرقمي.
الشراكات: العمل بالتعاون مع كافة الشركاء والمنظمات لتحقيق هذا الهدف.
تحديث الأولويات الوطنية للإعلام الرقمي: بما يتماشى مع التحديات المتجددة التي تواجه البلاد (مثل الشائعات، وحروب المعلومات، والتطرف).
المحور الثالث: دعم السياحة واستغلال الأدوات الحديثة
الهدف: استخدام الإعلام الرقمي في التنمية، وتطوير الأدوات المؤثرة.
الإجراءات المقترحة:
دعم السياحة: مواصلة الترتيب لـ “السياحة العامة” (أو ربما المقصود “السياحة الشاملة” أو “الإعلامية”) عبر الأدوات الرقمية.
بناء الواقع الأفضل: اعتبار هذه الخطوات “بداية لواقع أفضل وأدوات أكثر تأثيرًا للإعلام الرقمي.”
وقال القيادي مصلح نصار (مستشار رئيس مجلس الوزراء):
ان الدور المحوري للصحافة الإلكترونية خلال فترة الحرب حيث ساهمت في خلق رأي عام موحد، مشيراً إلى ان هناك أخطاء على مستوى الحكومة في تميز البعض من الصحفيين والناشطين على الآخرين الذين ظلوا يقدمون الكثير.
شدد المستشار مصلح نصار على أن:الدور كبير: للصحافة الإلكترونية في المشهد الوطني،وانهم صناع الرأي ،مؤكدا على أن الإعلاميين والصحف الإلكترونية “يشكلون صناع الرأي”.، بل هم مؤثرون أساسيون في تشكيل الوعي العام وتوجيه النقاشات الوطنية.
من جانبه قال وزير الثقافة والإعلام والسياحة، خالد الأعيسر، إن الإعلام الإلكتروني سيسود الساحة بلا منازع لما يتمتع به من مجموعة من الإمكانيات المجمعة في الإعلام المرئي والمسموع باستخدام أحدث التقنيات. وأشار إلى أن الإعلام الرقمي لعب دوراً في توجيه الرأي العام إبان فترة الحرب، وشحذ الهمم، وتصدَّى للهجوم على السودان، ورصد انتهاكات الميليشيا المتمردة.
وأضاف أن الإعلام الإلكتروني ظل، خاصة في المرحلة الماضية، حائط الصد الأول ضد غرف التضليل الإلكتروني التابعة لميليشيا الدعم السريع، ووقف مع الدولة التي ظلت تعتمد عليه في نقل الأخبار وتوعية الرأي العام.
وشدد الأعيسر على أن قادة الإعلام الإلكتروني يجب أن يفكروا خارج الصندوق لتمويل أنشطتهم، وأن البداية صعبة لتمويل العمل الإعلامي. وتابع بالقول إن الوزارة وضعت منهجية لتطوير العمل الإعلامي خلال المرحلة القادمة من خلال عدد من المشاريع التي سترى النور.
ولفت الوزير إلى أن قانون المعلوماتية ظل موضوع نقد من قبل وزارة الإعلام، وأنه ضد التحكم الحكومي والتضييق على وسائل الإعلام. بل يجب ضبطها وفق قوانين وتشريعات صارمة لـ تجريم خطاب الكراهية والمعلومات الكاذبة التي تُنشر في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. وزاد بالقول إنه يجب على الدولة أن تحترم الإعلاميين.
وأوضح أن الوزارة ابتدرت سلسلة من اللقاءات لتعديل قانون الصحافة والمطبوعات الذي ظل حبيس الأدراج خلال الفترة الماضية دون اختراق للرأي العام. ونوّه إلى أن الوزارة تعمل على مشروعات تمضي بصورة غير مسبوقة، وأن “التفكير خارج الصندوق” بالنسبة لهم يجب أن يكون تفكيراً منهجياً. وأضاف أن الوزارة ورثت واقعاً معقداً، وأن الانتقادات التي توجه إليها غير موضوعية، وأن هناك بشريات كبيرة خلال المرحلة القادمة.
(المداخلات والآراء الأخرى)
أشار إلى أن الإعلام المحلي يقوم بدوره في حماية البلاد والدفاع عنها وفقاً للخطة الإعلامية لتجريم الميليشيا وفتح الانتهاكات التي تقوم بها.
عبَّر الأستاذ عطاف عبد الوهاب عن أن هناك أكثر من 180 موقعاً إلكترونياً في الفضاء السوداني، وأن حوالي 30% منها غير مفعّل. ودعا إلى دمج تلك المواقع في مؤسسات فاعلة يتم تمويلها، مشيراً إلى أن الاهتمام بالإعلام المضاد لابد منه.
في ذات السياق، عبر المحامي أحمد موسى عن رأيه بأن التطور الكبير في القوانين لابد أن يواكب تطورات الرقمنة. وأشار إلى أن الإعلام يُحاسب بقانون المعلوماتية أو قانون الصحافة والمطبوعات القديم، في حين أن لدينا الآن صحافة رقمية تحتاج إلى قوانين عصرية.
من جانبه، قال نائب رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين، محمد الفاتح، إن رابطتهم نجحت في اتخاذ عنوان “قانون الصحافة الإلكترونية” كحديث للساعة، مشيراً إلى أن الحرب لم تنتهِ، بل إن هناك حرباً إقليمية ودولية على السودان يُصرف عليها ملايين الدولارات من قبل غرف تضليل خارج السودان.
وفي ذات المنحى، عبر طارق عبد الله عن أن قوانين ومحتوى الممارسة الصحفية تحتاج إلى تطوير لمراقبة المحتوى. وأشار إلى أن الصحافة الإلكترونية تعمل كـ “نشاط إلكتروني متداول” وليست جريدة ورقية، مؤكداً ضرورة تدريب الإعلاميين على التقنيات الحديثة.
وتناول الخبير الإعلامي الدكتور طارق عبد الله فيها التحديات التي تواجه الصحافة الإلكترونية في السودان، مقدماً مقترحات حيوية للتنظيم والدعم.
إليك تحليل مُنظَّم للنقاط التي أثارها “طارق”:
أولاً: توصيف واقع الصحافة الإلكترونية في السودان
أشار “الدكتور طارق عبد الله ” إلى تمايز مهم في المشهد الإعلامي السوداني:
النشاط الإلكتروني: أكد أن الصحافة الإلكترونية الحالية تعمل كـ “نشاط إلكتروني متداول” وليست كـ “جريدة إلكترونية” بالمعنى التقليدي المنظم.
كلها مواقع: وهذا يعني أن المشهد يتكون من مجموعة من المواقع والمنصات التي تحتاج إلى تأطير مهني وقانوني.
ثانياً: تحديات التنظيم والمهنية والأمن الوطني
لحل هذه التحديات، اقترح “طارق” ثلاثة محاور للتنظيم:
التدريب المهني: ضرورة وجود تدريب متخصص للعاملين في هذا المجال لرفع مستوى الأداء.
قانون المهنة: أهمية وجود قانون مهني ينظم عمل الصحافة الإلكترونية.
الأمن الوطني والمهنة: وضع “سقوفات” (حدود أو ضوابط) واضحة تحدد علاقة الصحافة بالأمن الوطني حتى لا تتقاطع أو تتعارض هذه الأنشطة مع قضايا الأمن القومي.
ثالثاً: المقترح لتمويل ودعم الصحافة الإلكترونية (مجلس أعلى للإعلام)
في سياق آخر، قدم الصحفي خالد تكس ” مقترحاً لضمان الاستدامة المالية للمواقع والصحف إلالكترونية :
بقيام مجلس أعلى للإعلام: حيث طالب بضرورة إنشاء هذا المجلس “أسوة بالتجربة الجزائرية والمصرية”.
وأن هدف المجلس:
ضبط سوق الإعلان: تنظيم وتحديد آليات سوق الإعلان لدعم المواقع الإلكترونية، ويصبح تمويل الصحافة الإلكترونية: منحها “عدد من الإعلانات” لدعمها مالياً.
الحاجة للدعم: أشار إلى أن “المؤسسات الصحفية والصحف الإلكترونىة أصبحت تحتاج إلى دعم مالي “، مؤكداً على الأزمة المالية التي تواجهها هذه المنصات.
ملخص الأهداف:
يهدف إلى تحويل الموافع الإلكترونية غير المنظمةإلى صحافة إلكترونية مهنية ومستدامة تعمل ضمن إطار قانوني واضح، وتحظى بالدعم المالي اللازم لضمان استقلاليتها وفعاليتها.
هذا تصريح قوي ومهم من الأستاذة مزدلفة زكام حول دور الإعلام في دعم الأمن القومي السوداني، خاصةً خلال المرحلة الحالية والحرب.
إليك ملخص وتحليل للنقاط التي ذكرتها:
نقاط الأستاذة مزدلفة دكان الرئيسية
الارتباط الوثيق بالأمن القومي: تؤكد الأستاذة مزدلفة أن دور الإعلام مرتبط بشكل كبير وقوي بالأمن القومي.
دور الإعلام الإلكتروني: أشارت إلى أن المواقع الإلكترونية والصحافة الإلكترونية لعبت دورًا كبيرًا ومحوريًا في:
تثبيت الجيش: أي دعم معنوي وتأكيد لمكانته ودوره.
تثبيت والدفاع عن السودان خلال الحرب.
الجهد الإعلامي ضد الحملات الخارجية: ذكرت أن هذا الإعلام الوطني ظل “يناضل وتقدم المعلومات” و “يدافع عن البلاد” في وجه “حملة إعلامية شرسة من غرف خارجية”.
إثبات القدرة المحلية: ترى أن الحرب الحالية أثبتت قدرة الإعلام المحلي على التوحد خلف:
الجيش.
قيادته الحالية.
الهدف: الخروج بالبلاد إلى بر الأمان.
هذا التصريح يسلط الضوء على مفهوم “إعلام الأزمة” أو “الإعلام المقاوم”، حيث يتحول الإعلام المحلي إلى جبهة داخلية للدفاع عن السرد الوطني ومواجهة ما يُنظر إليه على أنه دعاية معادية أو معلومات مضللة (Disinformation) من جهات خارجية.
آراء حول صناعة المحتوى ودور الصحفيين
1. وجهة نظر الأستاذ عبد المجيد عبد الحميد (أهمية صناعة المحتوى)
ركز الأستاذ عبد الحميد على ضرورة تحول الصحفيين واهتمامهم بـصناعة المحتوى الاحترافية:
أهمية صناعة المحتوى: يجب على الصحفيين الاهتمام بها كأولوية،وأن
الحاجة إلى الاحترافية: ضرورة أن يديروا منصات احترافية ويفكروا خارج الصندوق لحل مشاكل التمويل للمواقع والمنصات إلالكترونية .
متطلبات الصحفي المؤثر: صناعة المحتوى والتأثير على الرأي العام تتطلب من الصحفي أن يكون ملمًا بكل ما يدور حوله في العالم،وأن يفكر خارج الصندوق في السودان: أشار إلى أن صناعة المحتوى في السودان تحتاج إلى تفكير غير تقليدي من قبل الإعلاميين.مستشهدا من الواقع الأمريكي: استشهد بتجربة الرئيس ترامب الذي أصبح يعتمد على المؤثرين ودعوتهَم لحضور مؤتمراته في البيت الأبيض دون دعوة الصحفيين التقليديين الذين يغطون البيت الأبيض.
ويرى الاستاذ محمد إسماعيل دبكرواي على، ان الدور الحيوي للإعلام في الأزمات والحاجة إلى ضبط المهنة،مشيراً إلى أن
الإعلام كخط دفاع أول، ووصف الإعلامي بأنه “خط الدفاع الأول” وانه منذ الطلقة الأولى من الحرب اثبت وجوده ،مشيراً إلى ان
الدور الوطني للإعلام المحلي كبير ، أكد أن الإعلام المحلي ظل يواكب ما يدور في الحرب ويقف مع الجيش في معركته ضد الدعم السريع خلال المرحلة الماضية.
ضرورة القوانين الرادعة: طالب بوضع قوانين رادعة لكل من يتسول باسم الإعلام ويدعي أنه صحفي.وأضاف ان التدريب والتأهيل مهم للصحفيين، َشدد على ضرورة إخضاع الصحفيين لدورات حتمية وتدريب قبل الالتحاق بالمهنة، بسبب دخول أشخاص من خارج المهنة إليها.
وتذهب الأستاذة هويدا همزة همسة (تحدي القوانين المنظمة للإعلام الإلكتروني) حيث سلطت الضوء على الفراغ التشريعي والتنظيمي للإعلام الرقمي،وأضافت ان
الغموض القانوني في تبعية الصحافة الإلكترونية ، وهل تتبع لمجلس قانون الصحافة والمطبوعات وقانون الصحافة الإلكترونية لم يحدد الطبيعة الإعلامية الإلكترونية.
تحدي التبعية: التساؤل حول لمن يتبع الإعلام الإلكتروني؟ هل هو لوزارة الإعلام أم لمجلس الصحافة والمطبوعات؟ وهذا يعتبر تحديًا كبيرًا في ظل التوسع الهائل للمنصات الرقمية.
تحدي السرديات المضللة العالمية
أشار تاج الدين خبير الحوكمة والشؤون السياسية إلى أن الحرب استخدمت فيها “سرديات مضللة” (Misleading Narratives) في وسائل الإعلام العالمية. هذه السرديات تهدف إلى تشويه حقيقة ما يجري في السودان.
2. الحاجة إلى مشروع وطني جامع ورؤية موحدة
للرد على هذه السرديات، يشدد على ضرورة إنشاء “مشروع وطني جامع لتوحيد الرؤية”. هذا يعني أن جميع الجهات الوطنية يجب أن تتفق على فهم موحد للحرب وأهدافها وتبعاتها، لضمان أن يكون الخطاب الإعلامي منسجمًا.
3. إعلام وطني مناهض ومنظم
دعا إلى وجود “إعلام وطني مناهض ومنظم” يكون مهمته:
توصيف الحرب المفروضة: تقديم وصف دقيق وموحد للطبيعة الحقيقية للحرب، وأنها حرب “مفروضة على السودان من الدول المحيطة”.
بناء سردية مضادة: العمل كآلية منظمة لمواجهة السرديات الخارجية.
4. تحسين الصورة الذهنية الخارجية
أكد أن الهدف النهائي هو “تحسين صورة الإعلام بالخارج” و “رسم الصورة الذهنية بالخارج لحرب السودان” التي تخدم المصالح الوطنية. ويتم ذلك من خلال:
عكس السرديات الداخلية: نقل الرؤية والقصص والحقائق التي يعكسها الإعلام المحلي الموحد إلى الخارج.
5. غياب القيادة الإعلامية الموحدة
أشار إلى وجود خلل حالي بقوله: “ما عندنا إعلام يقود الموقف الوطني الموحد تجاه المبادرات”. هذا يوضح أن الإعلام الوطني ليس موحدًا بما يكفي ليأخذ زمام المبادرة ويوجه الرأي العام الوطني والخارجي فيما يتعلق بالجهود والمبادرات المتعلقة بالحرب والسلام.
ويخلص تاج الدين هي أن هناك دعوة ملحة لـتوحيد الجهد الإعلامي السوداني تحت مظلة رؤية وطنية جامعة لمواجهة التضليل الخارجي، وتصدير سردية قوية وموحدة تخدم قضية السودان في المحافل الدولية.



