
في ظل التحديات الاستثنائية التي تواجه عاصمتنا الحبيبة تشهد ولاية الخرطوم صحوة أمنية مبهرة تقودها شرطة الولاية بحكمة وإصرار تحت قيادة جديدة تحمل رؤى طموحة وتطلعات كبيرة لاستعادة الأمن والاستقرار. إن التعيين الموفق للفريق شرطة حقوقي د. سراج الدين منصور خالد يمثل نقلة نوعية في مسيرة العمل الشرطي حيث جاء هذا الاختيار ثمرة لخبرة متراكمة وسجل حافل بالإنجازات، لاسيما في قيادته السابقة للإدارة العامة لشرطة المرور التي شهدت تحت قيادته نقلة نوعية وطفرة حقيقية في التنظيم والخدمة.
تبذل شرطة الولاية جهوداً جبارة في إطار خطة استراتيجية شاملة تضع المواطن في صلب أولوياتها. فمن خلال تعزيز الوجود الأمني في كل حي وشارع إلى تبني أحدث التقنيات والأنظمة الذكية في المراقبة والرصد، مروراً ببناء شراكات حقيقية مع المجتمع تسعى الشرطة جاهدة لتحقيق الأمن الشامل الذي يطمئن به المواطن ويعود به الاستقرار إلى ربوع العاصمة.
لقد أثمرت هذه الجهود عن تحول ملموس في المشهد الأمني، حيث تشير المعطيات الميدانية إلى تراجع ملحوظ في معدلات الجريمة، وتحسن كبير في انسيابية الحركة المرورية وعودة متزايدة للثقة بين المواطن ورجل الشرطة. كما تجسد الوجه الإنساني للشرطة من خلال مشاركتها الفاعلة في المبادرات المجتمعية وإطلاقها للبرامج التوعوية والإرشادية واهتمامها البالغ بفئة الشباب، مما يؤكد أن العمل الشرطي لم يعد قاصراً على الجانب الأمني فقط، بل امتد ليكون شريكاً حقيقياً في التنمية المجتمعية.
إن الرؤية المستقبلية لشرطة الولاية تتطلع إلى آفاق أرحب من خلال توطين التقنيات الحديثة، وبناء الشراكات الاستراتيجية وتطوير التشريعات المنظمة وتعزيز قيم الشفافية والنزاهة. كل هذا يجري في إطار إيمان راسخ بأن الشرطة هي في خدمة المواطن وحامية للأمن وحارسة للاستقرار.
إن التحول النوعي الذي تشهده شرطة ولاية الخرطوم تحت هذه القيادة الواعية يؤكد أن الأمل موجود والعزيمة متوفرة والإرادة قادرة على تجاوز كل التحديات. فهنيئاً للعاصمة بهذه الصحوة الأمنية وهنيئاً للوطن بهؤلاء الرجال الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل أمنه واستقراره.