ضي المسارب غازى حسين محمد علي فى عيد الجيش تعظيم سلام

للجيش السوداني العظيم فى يوم عيده تحية و إحترام و تعظيم سلام . و هذا ما يزيدنا فخر و اعتزاز بهذه المؤسسة العسكرية العريقة و نحن فى عيدها ( ٧١ ) .
فى كل لحظة فى كل يوم فى كل عام تزيد ثقتنا بهذا التاريخ العظيم و هذا المجد القويم . و بهذه المناسبة أحب أن أشارك الجيش فى هذه المناسبة بسرد هذه القصة التى تحكى و تحفظ عظمة الجيش على مر السنين و الأزمان .
أنقل هذه القصة كما هى .
قطار بابنوسة :
حكى أحد أبناء منطقة بابنوسة . حكاية جميلة من الزمن الجميل ، عندما كانت الخدمة المدنية تنافس الخدمة العسكرية في الضبط و الربط و يتساوى الإثنان في الرسميات .
كان القطار متحركا باتجاه بابنوسة و به عدد كبير من عساكر الجيش ….
في إحدى المحطات إشترى أحد الجنود كمية من الروب (اللبن) من إحدي بائعات اللبن التي كانت تأتي به من قرية بعيدة و أخذ منها (البخسة) بلبنها كاملة و اختفى وسط زملائه بداخل القطار .
تحرك القطار و فقدت تلك المرأة المسكينة ثمن اللبن و فقدت ( برمتها )
التي تحضر فيها اللبن .
لجأت المرأة المسكينة لناظر المحطة و اشتكت كما يشكو المريض للطبيب و أخبرته بسوء تصرف ذلك الجياشي . و كان الناظر رجل سكة حديد بمعنى الكلمة و كما هو متوقع منه وظف صلاحياته و أدواته و ( طقطق )
تلغرافه للمحطة التالية و سجل بلاغا بكامل القصة .
و بدوره أرسل ناظر المحطة التالية الإشارة كما هي الى محطة بابنوسة.
ما إن وصل القطار الى محطة بابنوسة إلا و كان قائد المنطقة العسكرية في انتظار القطار بكامل قواته وضباطه .
صعد الى القطار و أنزل ذلك الجندي و حاكمه محاكمة ميدانية فورية و أخذ منه سعر اللبن و البخسة كاملا.
بعد ساعات استقبل ناظر المحطة الأولى إشارة مفادها تم تحصيل سعر اللبن و البخسة إضافة الى مبلغ إضافي من قائد المنطقة و اعتذار من الجيش السوداني الذي من واجبه حماية تلك المواطنة ناهيك عن سرقتها و ظلمها .
هذه القصة حدثت قبل اكثر من خمسين سنة … ولو استمرينا على ذلك النهج لكان حالنا مختلفا .
هذا هو الجيش السوداني . تحية و إحترام و تعظيم سلام .