عامرالسيد (عامرون) يكتب : الق الكرارين
عند بوابة ليريا الغربية كانت العيون ترقب العناق و اللهفة والدموع بين الرائد الشهيد /عمر قرمبع مدير مكتب الشهيد ابراهيم شمس الدين والرائد /ابراهيم البطحاني.. عناق بعد طول انقطاع بينهم.. لم أرى في حياتي عناق بذات الحميمة والأشواق..
لم يكن الوصول إلى ليريا سهلا فقد عطرته دماء الشهداء..الجرحي والمفقودين في غابات الاستواء بامطارها الغزيرة و اشجارها الكثيفة وحشائشها المخضرة والردمية الشهيرة التي تربط بين جوبا وتوريت وليريا إحدى المعسكرات في هذا الطريق.. من منا لا يعرف الردمية والكثير من قصص الشهداء فيها.. وقد انشد الشهيد/ منير الشوراني(الردمية يا صيف العبور لي فقيري.. يا الزايد فيك شوقي وتفكيري) وقد وقف فيها الشهيد الملازم أول يوسف سيد ليقول قصيدته (يمه سبحتك خليها عندك) سنكتب عن قصص وبطولات الردمية يوما ما إن كان في العمر بقية.. مضت السنوات ليستشهد المقدم الركن/عمر قرمبع وظل البطحاني مجاهدا يسد الثغرات اينما وضع ويتولى قيادة كتيبة الكرار خلفا لسعادة اللواء الركن/الجنيد حسن الأحمر
اللهم ان عبدك ابراهيم البطحاني قد رحل من الدنيا إلى رحاب فضلك ورحمتك ومغفرتك نسألك له الفردوس الاعلي.
