
الخرطوم : اماني اسماعيل
امتزجت مشاعر الفرح والحزن وسط الصحغيين أصدقاء جمعية الهلال الأحمر السوداني ، لمغادرة المهندس أسامة مصطفي سليمان منصبه المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر السوداني فرع ولاية الخرطوم ، بعد صدور قرار من الأمانة العامة للجمعية بترفيعه مساعداً لمدير إدارة التعاون الدولي ومنسق الشراكات خارج الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر.
واقام الصحفيين أصدقاء الجمعية ،احتفال مصغر علي ضفاف نهر النيل بمدينة أم درمان، تكريماً لجهود أسامة الإنسانية في الجمعية وتجاه المجتمع خلال فترة الحرب ،وتم منحه شهادة تقديرية تعبيراً عن تقديره وثقته في الاعلام ،ودوره في نشر الوعي التطوعي ،وإبراز دور الجمعية في تقديم الدعم والمساندة لعدد كبير من المتاثرين بالحرب، وفي بداية الاحتفال تحدث الصحفي عثمان الجندي قائلاً، أنها جلسة الشهد والدموع لتكريم المهندس أسامة، والذي وصفه “بضوء العتمة” ، والذي عمل بهمة ونشاط خلال فترة الحرب ، وفي ظروف بالغة التعقيد بسبب الحرب، وأسهم من خلالها في أحداث نقلة نوعية غيرت من واقع الجمعية لمزيد من التجويد ، كما أحدث نقلة نوعية في العمل التطوعي ،وتوفير بيئة عمل نالت رضا المتطوعين وشركاء الجمعية ، وأضاف الجندي ، أن المحتفى به اثبت أن لا مستحيل تحت الشمس ، وأكد انهم كصحفيين سعيدين بتكريمه ، والنفوس يتملكها الحزن بوداعه ، وانه يستحق اكثر لأنه إعاد ثقة المجتمع الدولي ،وأن أبناء السودان مجردين لخدمة الوطن.
من جانبه عبر المهندس اسامة مصطفي ،عن سعادتهم كجمعية وسعادته شخصياً بالاحتفال ، وقال لولا فضل الله والاعلام لما برزت جهود الجمعية وتوثيق الأنشطة المختلفة خدمة للمجتمع ، وأكد أسامة دوره في توصيل رسالة الجمعية في العمل التطوعي والتوعية، مضيفا انها علاقة قديمة منذ مجموعة جانا الطوعية ،والتي استطاعت استقطاب عدد مقدر من الاعلاميين للتطوع، واشار إلى أن فترة تكليفه كانت تلاتة شهور لاعادة ترتيب عمل الجمعية بالعاصمة الخرطوم ، لكانها امتدت لأكثر من ثمانية شهور، نسبة للظروف الصعبة التي خلفتها الحرب ،وتحتاج إلى جهود كبيرة خلال هذه الفترة ،وكما يقول العاملين بسبب ما الم بالجمعية من ظروف بسبب الحرب “من شجرة بقت شقة”، وأضاف أسامة ، أن العمل بصورة عامة يتطلب الشفافية، خاصة ابان هذه الظروف الصعبة في العديد من الملفات التي انجزتها الجمعية كتقديم الغذاء والدواء والكساء وتنمية المجتمع ، و ادارة ملف نقل الرفاة التي خلفتها الحرب ،وعمليات النظافة واصحاح البيئة ،واستطعنا تكوين فريق متخصص في إعلام الهلال الأحمر، ونتطلع ان نكون فريق قومي ونقل التجربة إلى الولايات ،وقال إن عمل الجمعية يحتاج إلى حساسية عالية تجاه النشر ، وإعلام قوي وواعي بمفاهيم وسياسية الجمعية ، وهذا ما لمسناه من خلال الصحفيين المهتمين بالعمل الإنساني ،ونسعى أن يكون لدينا شراكات فاعلة ،واقترح أسامة تنظيم دورة تدريبية للالمام بمفاهيم العمل الإنساني.
وفي الختام تم تكريم المحتفى به ، وقدمت الصحفية حفية نور الدائم الشهادة التقديرية للمهندس اسامة مصطفى.



