من رحم المعاناة ابوبكر محمود شرق الجزيرة جرح تاني

البساطة والحياة الخالية من التعقيدات هي أبرز سمات مواطن شرق الجزيرة
فتاح ياعليم صلى الفجر حاضر وارتشف الشاي وقطع من الزلابية وهي تمثل مسمار لفك الريق ومن ثم التوجه إلى شتل البصل الذي يشارك في غرسه الكبار والصغار حتى القادمين من الخرطوم و هربوا من جحيم الحرب تعلموا شتل البصل والذرة بعضهم غاب عن قريته عقودا من السنوات وصار من سكان البندر لكنه عاد وبدأ حياة جديدة متواصلا مع ارحامه
لكن المعدن الأصيل لأهل شرق الجزيرة لم يتغير
حيث تسابق أهل القرى من أبوحراز وام عليلة والفعج وقوز البطاحين والشرفة البحر َ وبركات َ والرفاعيين ودلوت البحر والقوز والهبيكات والعريباب وصولا إلى آخر محطة في شرق الجزيرة في إكرام الوافدين. من الخرطوم وعلى طول طريق ودمدني الشرقي
البعض فتح صوالينهم ومنازلهم لاستقبال النازحين تشكلت وقتها لوحة تحكي عن الكرم الحاتمي لأهل الشرق
لم يكن في حسابات أهل القرى أن يهجروا منازلهم قسرا ويقتل بعضهم من غير وجه حق
وكانت الطامة الكبرى



