
نقل وتحليل : عمر سيكا
أقامت القنصلية العامة لجمهورية السودان بتاريخ أمسية ٢٠٢٥/٥/١٣ مؤتمرها الصحفي رقم (٥) تحت عنوان[الأوضاع الراهنة بالسودان وجرائم المليشيا المتمردة] .
إبتدر سعادة القنصل العام د/عبدالقادر عبدالله حديثه بإعطاء نبذة تاريخية لتكوين قوات المليشيا وأنها كانت فصيلآ بالقوات المسلحة السودانية حتى تمردها بتاريخ٢٠٢٣/٤/١٥م وقد كان من ضمن مهامها تأمين العديد من مرافق الدولة.
بفضل الله سبحانه وتعالى إستطاع الجيش السودانى الصمود والتمركز حول قيادته العامة وبعض المواقع العسكرية داخل العاصمة(سلاح المدرعات والمهندسين والإشارة) ولم ينقضى الإسبوع الأول على تمرد المليشيا الإ وقد أدركت فشلها فى الإستيلاء على السلطة فأدارت ألتها العسكرية بطشآ وسحلآ وترويعآ ونهبآ وإغتصابآ لدور وحرائر المواطنين ومارست عليهم المليشيا سياسة التهجير القسري حيث تجاوز عدد النازحين فرارآ إلى مناطق سيطرة الجيش مايجاوز العشرة مليون مواطن من ولايات(الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور وكردفان والنيل الأبيض)منهم أكثر من مليون مواطن هاجروا إلى دول الجوار.
لأيخفى على أى مراقب أن المليشيا المتمردة حظيت بدعم إعلامى مكثف وتغطية مستمرة من العديد من القنوات الفضائية وتغطية مستمرة لتحركات قائد التمرد لبعض الدول الأفريقية ولكنها أخذت فى الإنحسار بعد أن تبين للجميع عجز المليشيا وهزائمها السريعة المتوالية بوساطة الجيش السودانى المتمرس.
وقد أورد السيد القنصل العام نماذجآ من سلسلة إنتهاكات المليشيا الموجهة ضد المدنيين يوميآ والمتمثلة فى( إغتيال والى غرب دارفور اللواء/ خميس أبكر والتمثيل بجثته وإرتكاب جريمة الإبادة الجماعية فى حق أبناء المساليت فى الجنينة وأردمتا ودفن العديد منهم احياء والذين يقدر عدد الشهداء منهم (عشرين ألف مواطن) وبالرغم من تقاطعات السياسة فإن السودان لن يكف عن الدفع بهذه الجرائم للإبادة لدى أجهزة العدالة الدولية بالرغم من صدور الحكم من محكمة العدل الدولية حول ذات الخصوص.
وتعمدت المليشيا قصف المدن والاحياء السكنية مستهدفة تجمعات المواطنين فى (الأسواق -المستشفيات – المدارس) وذلك لإحداث أكبر قدر من الخسائر ومازال هذا نهجها فى كل مدينة تحاصرها.
وقد أسفرت المليشيا عن وجهها القمئ عند إستهدافها لإنسان ولاية الجزيرة الأعزل فأعملت فيه تقتيلآ ب(ودالنورة-الهلالية-السريحة-ازرق-التكينة-الحرقة-تمبول-برانكو-المعيلق-العيدج-البشاقرة- المسعودية -ودراوة-النابتى- مصنع سكر الجنيد-رفاعة- الشرفة-أبوحراز) حيث يقدر عدد الشهداء الذين سقطوا فى هذه المناطق (٤٥٠٠) من المواطنين الأبرياء.
ويرقب العالم أجمع اليوم المجازر التى ترتكبها المليشيا فى ولاية شمال دارفور والمتمثلة فى(حصار وقصف مدينة الفاشر بالرغم من صدور قرار مجلس الأمن رقم،٢٧٣٦ القاضى بفك الحصار عنها وقيام المليشيا بإقتحام معسكر زمزم وإغتيال ١٠٠مواطن وتسعة أطباء وتسعة من العاملين فى الحقل الإنسانى وقتل مدير مستشفى أم كدادة بجانب حرق القرى حول الفاشر وتهجير سكانها ونهب مواشيهم وممتلكاتهم مما تسبب فى نزوح ٤٠٠٠٠٠ ألف مواطن إلى المجهول هائمين على وجوههم.
وقد أدانت العديد من الدول الصديقة إنتهاك المليشيا لقرار مجلس الأمن أعلاه ومن بينها(جمهورية مصر العربية -السعودية -الولايات المتحدة-الإتحاد الأوربى -بريطانيا- المؤتمر الدولى لإقليم البحيرات العظمى) .
وكذلك نجد أن المليشيا قد أرتكبت مجازر فى ولايتى شمال وغرب كردفان والمتمثلة في (حصار وقصف مدينة الأبيض بالمدفعية الثقيلة وإستهداف سجن الأبيض بالمسيرات مما أدى إلى مقتل ٢٠نزيلآ وجرح ٥٠أخرين وكذلك إجتياح مدينتى الخوى والنهود وقتل أكثر من خمسمائة مواطن أغلبهم ذبحآ.بجانب إجتياح مدن أم رواية والسميح والرهد بولاية شمال كردفان مخلفين مئات القتلى فيهن.
وقد إنتهجت المليشيا حرب المسيرات(دلالة على هزيمتها الميدانية)وعدم قدرتها على الإنتشار نتيجة أفقدها الآلاف من جنودها بإستهداف البنية التحتية للدولة من(محطات الكهرباء والمياه ومخازن الوقود والمطارات فى كل من بورتسودان وكسلا وعطبرة بجانب ميناء بورتسودان وإستطاع الجيش بفضل من الله من السيطرة بتحجيم هذه المسيرات إلى أقل الخسائر والحد من خطورتها.
فى سعيها لطمس الهوية السودانية وعملآ بأوامر أسيادها قامت المليشيا ب(نهب المتاحف الوطنية وحرق وزارة التعليم العالى وإتلاف محتويات دار الوثائق القومية- تدمير مبانى السجل المدنى فى كل ولاية إحتلتها وتسجيلات الأراضى – تدمير الجامعات ونهب محتوياتها -نهب المصانع وإتلاف وإغراق المشاريع الزراعية-إتلاف ونهب خطوط الكهرباء والمياه)بما يعنى الدمار الشامل للدولة السودانية؟
ونجد أن المليشيا إرضاء لأسيادها قامت بتوثيق كل جرائمها التى يندى لها جبين الإنسانية مثل(الإبادة الجماعية فى ودالنورة والمساليت وفى الصالحة والنهود بجانب مقتل والى ولاية غرب دارفور خميس أبكر.).



