أخر العلاج خالد فضل السيد المؤتمر الثاني لحكماء وخبراء السودان الواقع والتحديات

المبادرة التي تقدم بها حكماء وخبراء السودان بقيادة البروف محمد حسين ابوصالح وجدت الاستحسان من المفكرين والعلماء الحضور وحسنا نقلت الاجهزة الاعلامية هذا المؤتمر ذو القيمة والذي احتوت بنوده والتي لو تم تنفيذها لحلحلت الكثير من قضايا السودانية السياسية والاقتصادية التي كانت تقف حجر عثرة في تقدمه وتطوره رغم الموارد المتعددة التي يزخر بها والتي ان وجدت احداها واحدة من الدول الاخري لصار لها شان بين الدول .
مثل هذه العثرات التي تقف امام تطور السودان رغم موارده المتعددة تطرح العديد من الاسئله هل هي من سوء الادارة ام ان ماحدث عمل ممنهج ومقصود الغرض منه ان لا يستفيد السودان من موارده لتستفيد منها دول اخري علي حساب شعبه الذي مازال يعيش في شظف من العيش بالرغم من وجود هذه الموارد .
تناولت اللجنة العديد من المحاور لانتشال السودان من عثرته هذه حيث تناولت العديد من المحاور حيث تم تقسيم القطاعات الي دوائر متخصصة يكون لكل دائرة منسق وسكرتارية وتمثلت القطاعات في دائرة القطاع الاجتماعي والثقافي الذي علي عدة دوائر هي ( دائرة الارشاد الديني _ الثقافة والاداب والفنون _ السكان _ التاريخ والحضارة _ التعليم العالي _ الصحة_ التنمية الاجتماعية_ التنمية البشرية_ الرياضة _ الشباب ) ثم دائرة القطاع السياسي الذي يضم ( دائرة النظام السياسي والحكم _ النظام العدلي _ الحوكمة _ حقوق الانسان _ النزاهة ومكافحة الفساد _ الحدود _ الاراضي ) وكذلك دائرة العلاقات الخارجية التي تندرج تحتها عدة دوائر هي ( دائرة دول الجوار _ الدول الافريقية_ شمال افريقيا _ شرق اسيا _ جنوب اسيا _ غرب اوروبا _ شرق اوروبا _ امريكا الشمالية _ امريكا الجنوبية والوسطي والكاريبي _ استراليا _ روسيا _ الصين _ المانيا _ بريطانيا _ فرنسا _ تركيا _ ايران _ الهند _ اندونيسيا _ باكستان _ اليابان _ _ كوريا الجنوبية ) وايضا القطاع الاقتصادي الذي يضم(دائرة الزراعة _ الانتاج الحيواني _ الصناعة _ الاستثمار _ التجارة _ التنمية العمرانية _ السياحة _ الخدمات المالية __ صغار المنتجين _ الري _ البيئة والغابات_ التعدين _ النفط والغاز _ الكهرباء _ الطرق والجسور _ الطيران _ الموانئ البحرية _ الموانئ البرية) بجانب قطاع الامن والاستراتيجية والمستقبل وتشمل دوائر ( القوات المسلحة _ الشرطة _ المخابرات _ الامن الاقتصادي _ الامن المجتمعي_ الامن النووي والاشعاعي _ الامن الانساني _ الامن البيئي _ الشئون الاستراتيجية _ شئون المستقبليات _ شئون القضاء _ التطرف والانحراف _ الهجرة غير الشرعية ) ودائرة قطاع العلوم والثقافة الذي يضم ( دائرة البحث العلمي _ الابتكار _ الذكاء الصناعي _ الاختراع _ الانتاج التقني _ الانتاج التقني العسكري ) واخيرا نجد قطاع الاعلام والمعلوماتية ويضم ( دائرة الاعلام _ المعلومات والاحصاء _ الحكومة الرقمية _ الاتصالات.
وتضمنت منصة الخبراء علي اعادة السلطة للشعب عبر تنقيح السجل الانتخابي وتنظيم الانتخابات حيث افضت الرؤية الي وجود جيش قومي مهني واحد هو فقط من يحمل السلاح يحمي الرؤية الوطنية والدستور بجانب دمج الحركات المسلحة وممارسة السياسة عبر اليات مدنية وكذلك اصلاح الاوعية السياسية لتكون مالكة لارادتها تتبني منهج علمي وفكر ناضج وممارسة سياسة رشيدة تعلي الوطن علي المصالح الفردية والحزبية واصلاح وتطوير الخدمة المدنية وتطوير النظام العدلي وانتاج مسودة الدستور الذي يؤسس للرؤية ويحميها كخطة وطن .
بجانب تحقيق الرؤي التي تحقق الاهداف وتتمثل في رؤية تؤسس لاجهزة امنية قومية مهنية ورؤية للامن الديمغرافي ورؤية تؤسس للسلام الاجتماعي والتسامح والاحساس بالاخر ورؤية تؤسس للتنمية الاجتماعية والهندسة الثقافية والهندسة النفسية والهندسة الانسانية ورؤية تؤسس لرفع القوي الشرائية وتؤسس للاقتصاد الاخضر والتنمية العمرانية ومدن عصرية وتؤسس لبناء القدرات التنافسية العالمية ولتنويع مصادر الدخل القومي مع عدالة التوزيع وتاسيس علاقات استراتيجية اقليمية تقوم علي مصالح استراتيجية مشتركة .
وحتي تتحقق الاهداف والمقاصد علينا كما قيل لتحقيق السلام ( بالنظر خلف البندقية لا امامها فقط ) وذلك لايتحقق الا عبر انتاج وثيقة الرؤية المستقبلية التي تؤدي الي الطريق نحو الحكم الراشد ولنهضة السلام المستدام والذي يكون عبر الية ومنهج الحوار .
في ظل هذا الوضع برزت عدة تساؤلات لماذا تتجاهل الدولة مفكريها وعلماؤها فتهتم بالسياسي اكثر من المفكر اذ انحصرت هموم السياسيين في تبادل الكراسي فانفاق بي سخاء الذي تجده الندوات السياسية لو وجده ملتقي المفكرين والعلماء بالسودان لتغير حالنا الان ونهضنا بفضل الرؤي والخطط الاستراتيجية التي يقدمونها .