حسن النخلي يكتب السودان مابين الاستغلال والاستغفال

لقد سعي السودان بعد نيلھ الاستقلال في اول اسبوع لھ الي الانضمام الي جامعة الدول العربية سبقتھ علي ذلك دولة ليبيا بعام ليصبح تاسع عضو بالجامعة بعد تأسيسھا في العام 1943 وعندما تقدم السودان اعترضت بعض الدول المؤسسة علي الانضمام وتحفظ البعض ولم تسع في دعم السودان الا دولة مصر وليتنا ما انضمننا لجامعة الدول العربية فقد خسر السودان كثيرا لقاء دخولھ حظيرة العرب المليئة بالغدر والخيانة والخزلان .
سادتي بعيدا عن العواطف وردات الفعل تعالوا معا لنجرد حصيلة تلك العلاقة بجامعة الدول العربية نجد ان مساويھا أكثر من محاسنھا علي كل الاصعدة حتي الادبي منھا فدائما ما نجد التھكم من سواد لوننا او طريقة كلامنا ونحن لسنا بصدد عروبتنا او عدھما ولكن ھذا الكيان المدعو الجامعة العربية ماھو إلا مصيدة للسودان وامثالھ من الدول التي لاتقع في منطقة الخليج العربي وتنضم للجامعة .سادتي ان الخروج من تلك الحظيرة المليئة بالخبث والاستغلال والاستغفال واجب قومي سوداني ووطني للحفاظ علي سيادة السودان وامنھ واستقلال اقتصادھ المستغل من العرب دون وجھ حق حتي خيل لھم ان السودان مستعمرة تتبع لھم .
لقد خسر السودان كثيرا بانضمامھ لذلك الكيان وفقد مواردھ وھويتھ السودانية نحن امة لا نتبع لأحد ولا ننتمي إلا لأنفسنا فنحن سودانيين لاغير قطر يقع في افريقيا يتحدث كل اللغات وبھ كل الأديان ھذة ھي ھويتنا فلا يھمنا بني مخزوم ولابني شيبان .
فدعونا نواجھ انفسنا بالحقائق المجردة وونھض لبناء السودان فالخروج من جامعة الدول العربية ھي اول مراحل التحرر الحقيقي واول لبنة لبناء السودان.
تعريجة.
مصائب قوم عند قوم فوائد وكل مصائبا فوائد للعرب .
ولنا عودة
ودمتم سالمين ولوطني سلام.



