مقالات رأي

عامرالسيد (عامرون) يكتب : الشهيد الزاخر.. فاروق الزاهر

عامرالسيد (عامرون) يكتب :
الشهيد الزاخر.. فاروق الزاهر
نبكيك كيف .. كيف نبكيك.. يا من جففت المآقي..فارقتنا ولم يزل صوتك يسري في سويداء الفؤاد حبا.. شوقا.. واحتراقا.. ليس في الدواخل مكان الا وقد شغله فراقك وجعا سرمديا..
أيا فاروق.. كيف تمضي أيامنا وانت نورها.. القها.. سحرها..عنوانها.
أمسية الجمعة 14رمضان 1446هجرية.. الموافق 14/3/2025 م اتصلت بي فاروق الزاهر وكنت مشغولا.. الحق الاتصال برسالة صوتية في الواتساب أصبحت زادي وملاذي استمع إليها مرات ومرات بعد استشهاده.. اتصلت عليه وسؤال العادة (طمنا على الأخوة في المدرعات).. كل مره يتصل ويكرر ذات السؤال ويوم استشهاد عمرالنعمان وإصابة مهند اب فلجة اتصل وتكلم معي طويلا خاصة وأنه يحمل مودة خاصة للأخ مهند..
اخرة مكالمة تحدث عن ترتيبهم لزيارة سلاح المدرعات ورغم أنه مدير البرامج في التلفزيون كان ينوي أن يكون على رأس وفدهم للمدرعات.. هي الأمنية التي شغلته.. وقد مضى دون تحقيقها ونأمل من الاخوة في التلفزيون أن يضعوا أمنيتة في جدول أعمالهم..
طلب مني رقم هاتف المجاهد الدرع /مهند إبراهيم فضل (اب فلجة) ولأنه فاروق الزاهر الذي اعرف لم استأذن من الأخ مهند ولعل الأخ مهند قد يكتب إذا ما اتصل به الشهيد /فاروق الزاهر..
في الجمعة التي استشهد فيها نفر عزيز من ابناء الوطن ومنهم فاروق الزاهر.. كنت قد أنهيت مقال لي بعنوان (يا ساريا.. القصر Alpha”).. وقبل أن أرسل المقال إذا بالاخ والصديق.. الإعلامي / أمير عطية ينقل لي نباء استشهاد فريق التلفزيون أثناء تغطيتهم لتحرير القصر الجمهوري.. كانت الصدمة ولم تزل قوية فوق أن نتحملها.. لكن العزاء أن فاروق الزاهر قد اصطفاه الله في يوم الجمعة المبارك وفي رمضان ويا له من اختيارمع ثلة من الأخيار مضوا إلى الله وقد اهدونا فرحة تحرير القصر الجمهوري.
الجمعة 28مارس 2025م
28رمضان 1446هجرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى