عامرالسيد (عامرون) يكتب : يا ساريا.. (القصر..الفا-Alpa”)

قبل بداية الحرب بنحو عام ونيف انتشرت صور لأفراد مليشيا الدعم السريع وهم يستخدمون أسوار القصر الجمهوري لتعليق ملابسهم وقد نالت تلك المشاهد السخرية اللازعة و الاستغراب حد الاندهاش من هكذا تصرفات..وقتها لم يدر بخلد أحدنا منا بأن هؤلاء الأوغاد يبيتون نية الغدر والخيانة..
جنود الحرس الجمهوري كانو قلة وسطهم.. تجتمع أياديهم في الوجبات يتقاسمون المهام واللحظات.. لكن تم غدرهم ومابين عشية وضحاها اضحوا ما بين قتيل واسير في أيادي من كانوا يظنون بأنهم زملاء..
.. بداية الحرب ظهر حميدتي في فيديو أمام القصر الجمهوري وهو في عربة يتحدث ويتحدي.. فكان أول و آخر ظهور له في ميدان المعركة..
ظهر العديد من قادة المليشيا في باحة ومكاتب القصر الجمهوري وقد اخذتهم العزة بالانتصارالسراب وامنيات الإقامة الدائمة في رمز سيادتنا.. فطقفوا يسجلون الفيديوهات وينشرونها في السويشال ميديا بفرح غريب..
ولأن شهر رمضان المعظم شهر الفتوحات الخالدة فقد كان للقوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى وكتائب المستنفرين نظرتهم و طريقتهم وتضحياتهم مقرونة بالمعرفة التامة لطبغرافيا ارض القتال ..جاء الانتصار في ايام مباركة.. خواتيم شهر رمضان 1446 هجرية.. فصول من المجد والتضحيات.. قدمها الفرسان في الميدان..
عرفت العملية العسكرية التي وضعتها هيئة القيادة بالرمز الكودي الفا_Alpha” ومن سحرها الأنيق انها تمت آخر الليل وبداية فجر جديد.. واستمرت الملحمة التي نقلتها الشاشات بكل تفاصيلها لتكون نهجا ومدرسة عسكرية سودانية خالصة..
المليشيا صعقت من هول الصدمة في الطريقة والأسلوب الذي استخدمه الجيش في عملية تحرير القصر الجمهوري..وتحتاج لقرون لفهم معنى كود العملية( Alpha)..
نهدي هذا الانتصار لشهداء الحرس الرئاسي وكل شهداء قوات الحرس الجمهوري..
واخير.. يا ساريا.. الفا Alpha حوول كلم القيادة.