وزير الصحة الاتحادي دكتور هيثم محمد ابراهيم في حوار الوضوح والشفافية ل (وكالة نيوز): الاحتياجات الصحية في الصحة اكبر. من مقدرات الدولة ولكن !!! فقدنا 3 الف مريض بالفشل الكلوي بسبب الحرب الكوليرا من اخطر الامراض وعدد الحالات وصل 50 الف حالة سجلت هذا العام

وزير الصحة الاتحادي دكتور هيثم محمد ابراهيم في حوار الوضوح والشفافية ل (وكالة نيوز):
الاحتياجات الصحية في الصحة اكبر. من مقدرات الدولة ولكن !!!
فقدنا 3 الف مريض بالفشل الكلوي بسبب الحرب
الكوليرا من اخطر الامراض وعدد الحالات وصل 50 الف حالة سجلت هذا العام
منذ انطلاق شرارة الحرب قبل نحو عامين ظلت وزارة الصحة من اكثر الوزارات واصلت عملها بكل نشاط واداء بتجرد وبالرغم من الضرر الذي اصاب معظم المستشفيات والمؤسسات الصحية الا ان الوزارة بقيادة وزيرها النشط دكتور هيثم محمد ابراهيم ظلت تقوم بدورها في تقديم الخدمات الصحية في كل الولايات واستطاعت ان تسيطر على الاوضاع الصحية والحد من الامراض الوبائية التي اجتاحت البلاد في ظل الحرب الدائرة ومغادرة معظم المنظمات العاملة في القطاع ..وشهدت الفترة الماضية حراكا واسعا ومناشط في القطاع الصحي بجانب مشاكل وقضايا شائكة واجهت الوزارة ..كل تلك الملفات وضعناها امام وزير الصحة في حوار اتسم بالوضوح والشفافية رد عليها بكل صدر رحب ..فمعا لمتابعة الحوار :
حوار : فاطمة عوض
بدءا حدثنا عن زيارتكم للولاية الشمالية ونهر النيل ؟
حقيقة الزيارة جاءت ضمن برنامج دورى فنحن كل مرة نذهب لهذه الولايات وعندنا فهم فيها الفهم الاول انو نحن اصلا نكون قد تواصلنا مع المدراء و ووزراء الصحة بالولايات وغيرهم من أصحاب الاختصاص لشغل محدد يعنى إذا أردنا أن نأهل مستشفى أو ننشئ مركز أو نوفر اجهزة محددة أو أى اشياء أخرى نقوم بزيارة مقر النشاط وعندما نذهب نرى بأعيننا ماذا حدث ودرجة انفاذ المشروع وهذا يجعلهم على الالتزام ونحن أيضا على الالتزام وعادة نتحرك كفريق لاننى استصحب معى مدراء مستشفيات وموظفين من بنك الدم وغيره من الأقسام ليتمكنوا من تحديد احتياجاتهم ومتابعتها واكتشفنا أن ذلك إيجابي جدا اولا يشجع للناس الشغالين والحاجة الثانية انو نحن عندما نقدم 10%نجدهم وفروا90% ونجدهم كملوا العمل
فالولاية الشمالية كانت فيها مبادرة بدأت بعد زيارتنا الماضية وهى مبادرة نهضة واعمار الصحة وانجزنا فيها عمل كبير جدا وكنت وضعت خارطة صحية تقوم على تأهيل المستشفيات الريفية وتأهيل بعض الأقسام التخصصية وانجزنا فيها تصور طموح وافتتح عضو مجلس السيادة ابراهيم جابر جزء منها خلال زيارته إلى هناك وبلغت كلفتها 10 ترليون ومعظمها من وزارة المالية الاتحادية عبر وزارة الصحة وجزء من أبناء تلك المناطق بالخارج وهم يقدمون دعم كبير لمناطقهم
ماذا عن توقيت الزيارة ؟
توقيت الزيارة الأخيرة بالذات يوم 1/1 كان عندو قصة إذجاء الينا هنا اولاد من حلفا فى شهر نوفمبر الماضى ومعهم رسالة مفادها أنهم يريدون احياء مستشفى حلفا ومعلوم ان مستشفى حلفا مستشفى ريفى وهى طبعا تبعد500 كيلومتر من دنقلا وبها مشاكل صحية كثيرة جدا وفجاءة وجدوا أنفسهم فى المعبر وتضاعف عدد السكان أكثر من عشرة أضعاف بفعل الحرب فبالتالى لابد من تأهيل المستشفى واخبرونا بالاشياء التى قاموا بانجازها وبالطبع هاجر الكثير من االاختصاصيين مثل اخصائي العظام والجراحة ونساء وولادة لم يكونوا موجودين فى المستشفى فاخبرونا بالخطوات التى يريدون فعلها وأنهم محتاجون لأجهزة ومعدات طبية وعملنا إجراءات سريعة وسلمناهم إياها سريعا من الامداد الطبية
وبعد ذلك قالوا إنهم لا يمتلكون مستشفى نساء وتوليد وهذا هو السبب الذى جعلنا نذهب الى هناك لأن الحامل التى تحتاج إلى عملية قيصرية يجب أن تذهب الى دنقلا على بعد خمسه ساعات والمستشفيات الأخرى أيضا غير مهيأة
وبعد ذلك طلبنا عرض رؤيتهم لحل المشكلة وقالوا إنهم يمتلكون مبنى للمستشفى به بعض النواقص ووعدوا باكمالها وتهيئته ليصبح مستشفى فقلت لهم رايكم شنو لو نفتتح المستشفى هذا يوم 1/1 مع انو تبقى شهر ونصف فقط (يعنى شىء يحير) لكنهم قالوا لو تضامنا من هنا وهناك يمكننا انجازه فقلت لهم على بركة الله وتواصلت مع وزير الصحة بالولاية الذى كان موجود وكذلك الوالى وطلبت منهم أن يجهزوا لنا مبلغ معين على أن نقوم بتجهيز الأجهزة والمعدات الطبية حتى ان وزير الصحة قال لى أننا اعطيناهم اشياء لم يحتاجوا إليها المرة الماضية وسيقومون بتحويلها للمستشفى الجديد وفى يوم 1/1ذهبنا وافتتحنا المستشفى وكان غاية فى الجمال والترتيب حتى أن الوالى ووزير الصحة لم يصدقا أن هذا المستشفى كان بالأمس مكب للنفايات فكان هذا سبب الزيارة الأساسى لكنه كان جزء من المتابعة
وخلال الزيارة للشمالية زرنا 30 مؤسسة صحية انا لن اذكرها بالتفاصيل لكننا زرنا معظم المحليات شمال دنقلا إلى حلفا إلى الحدود من الجنوب يعنى من شمالها حتى معبر اشكيت
ماذا عن المعبر؟
فى المعبر كان عندنا مشروع مع منظمة الصحة العالمية افتتحناه هناك والمعبر طبعا أصبح به شغل كثير ففتحوا لنا عنابر وغرف فرز مما يعنى وحدة طبية متكاملة وقدموا تقريرهم لنا
ونحن اصلا كان هدفنا تأهيل اشكيت وارقين و المنظمة قدمت عمل كبير هناك واشتغلوا فى ارقين شغل اكبر من اشكيت ولديهم أيضا برنامج اسعافات وقدمنا لهم اسعافات إضافية لربط المعبر ببقية المناطق
كيف تقيمون مخرجات الزيارة ؟
الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس اولا شهدنا فور وصولنا مؤتمر المدراء الطبيين بالولاية ودى كانت بادرة طيبة كونهم حضروا جميعا وخططوا للعام 2025و2024ونورناهم بتوجيهاتنا وذلك يعكس أن هناك منظومة متكاملة نعمل فيها
والأمر الثانى كانت لدينا انشطة وتدشين لها وفعاليات أهمها ادخال لقاح الكوليرا فى الولاية الشمالية وذلك أن الكوليرا ظهرت نتيجة للنزوح فى الدبة ومناطق أخرى مع موجة النزوح الأخيرة هنا تجدر الإشارة إلى انو التدخلات الأخيرة خاصة لقاح الكوليرا من الإنجازات الضخمة وانا دائما اقول كون السودان يجد 12مليون جرعة فى هذا الوقت من العالم مجانا فهذا إنجاز كبير وغير مسبوق ودشنا لهم الحملة بجانب أنشطة أخرى
خلال الزيارة كانت هناك ملاحظات اساسية فى مقدمتها ان هناك تطور كبير جدا فى الخدمات التشخيصية يعنى الان نتوقع قريبا جدا أن دنقلا التى كانت معدلات الإسعاف منها إلى ولاية الخرطوم 100اسعاف كل شهر والان أصبح الناس ياتوا إليها
وعندما اقول خدمات تخصصية يعنى أن مدينة مروى الطبية فى الولاية الشمالية مثلا تقدم خدمات الجراحة والقلب المفتوح والاطفال وجراحة المخ والأعصاب جراحة المسالك البولية ونحن قررنا أن نرتب لإجراء زراعة الكلى بها
ومستشفى دنقلا نفسه يعتبر حاليا اكبر مستشفى للرعاية الحرجة والعناية المكثفة ووقدمناها كنموذج للسودان كله عندما جئنا وأصبح بها تدريب للنواب وغيره وأصبحت اكبر مركز للرعاية الحرجة والطارئة فى السودان ووقفنا على التجهيزات الخاصة بجهاز القسطرة العلاجية للقب وجهاز (سى تى سى اسكان) ومحطة اوكسجين وغيرها من الخدمات التخصصية وهذه إضافة جديدة للولاية المستشفيات التى قمنا بزيارتها كانت كلها أو معظمها مستشفيات ريفية يعنى مستشفيات بها طبيب عمومى هنا فى الولاية الشمالية المستشفيات دى كلها فيها اخصائيين وتطورت بصورة كبيرة جدا مثل مستشفيات ابو رقيق وارقو وبدين ومستشفيات الدبة وغيرها أيضا هذه أنجزنا فيها التزامات كثيرة من أجهزة ومعدات طبية حتى أصبح أغلبها مستشفيات تخصصية يعنى ولا فى الحلم ان تحلم ان يصبح هناك جراحة اطفال فى مستشفى ارقو فجراحة الأطفال دى زمان فى الخرطوم لا يجدوا لها مكان مناسب وفى اليوم الذى زرنا فيه المستشفى وجدناه شغال لستة جراحة اطفال يعنى تطور كبير جدا وقدمنا شكرنا لأبناء المنطقة والاختصاصين الموجودين
و ضعنا حجر الأساس لأكثر من منشأة ووضعنا حجر أساس لتطوير مؤسسات صحية قائمة ووضعنا حجر أساس مركز السكرى بدنقلا
ومصنعين للأدوية نتوقع أن يستأنفا العمل خلال ستة أشهر وكان معنا الأمين العام للمجلس القومى للأدوية والسموم والمصنعين قطعا شوط كبير وهذا يمهد الطريق لتوطين صناعة الدواء فى المستقبل بشكل جيد جدا
ومن الأشياء المهمة التى شكلت علامة فارقة أيضا بجانب المستشفيات العامة وأقسامها من طوارئ وإصابات وغيرها هو اعتمادا برنامج تأهيل مستشفى التضامن الذى يقع فى الملتقى وهذا لابد أن يكون مستشفى طوارئ وإصابات وهذا المستشفى يقع فى الطريق الى الدبة والشمالية ودنقلا وباتجاه اخر مروى وايضا باتجاه امدرمان وهو موجود فى هذا الموقع كل سنة ولمدة عشرة سنوات عندهم تقرير بيستقبل من 40-50 حادث مما يعنى 700-800 اصابة وهذه حوادث طريق فقط وعلية وبسرعة تبنينا تأهيله وصيانته وتجهيزه ليصبح مستشفى طوارئ مثل مستشفى الجكيكة وبالفعل أرسلنا فريق من مستشفى الجكيكة الذى اعد تقررر مفصل عن إعادة التأهيل ومن هنا بدأت عملية تاهيلة بكلفة 100مليون جنية والان بدأ فيه العمل وهذا المستشفى سيحدث فرقا كبيرا وفى هذه الزيارة اكتشفنا انو الطريق من الشمالية الى ام درمان لا زال مفتوحا أمام حركة السير بعد أن اعتقدنا أنه توقف منذ الحرب وهذا واحد منهم الأسباب للاهتمام بقطاع الصحة هناك
بالنسبة لنهر النيل حقيقية حجم العمل ليس اقل من الشمالية أيضا كان بها افتتاح لمؤسسسات جديدة وهذا هو السبب الأساسى من الزيارة للولاية لانو عندنا مستشفى كامل بالرغم من أنه جزء من مستشفى فى شندى بدأناه منذ فترة بمستشفى شندى التعليمى وبه قسم جراحات متخصصة وعناية مكثفة وحديثى اطفال وهذا يجعله اقرب لمستشفى من كونه قسم لأن به أكثر من 60 سرير وهذا ايضا به جهد كبير من أبناء المنطقة ونحن أيضا ساهمنا فيه بالكثير وهذا كان البرنامج الرئيسى ولكن كانت أيضا هناك برامج اخرى مثل مركز السكرى فى نهر النيل فى بربر والتوسع فى مستشفى الذى كان مستشفى ريفى صغير وأصبح الآن به تخصصات كبيرة جدا ومختلفة
شراكات مجتمعية (مجموعة النهضة ) مثال ؟
وايضا واحده من البرامج المهمة جدا برامج الشراكة المجتمعية مع مجموعة النهضة ولهم عمل مؤسسى كبير جدا فى جراحات العيون والأسنان واتفقنا معهم على العمل ف. التصنيع فى المستقبل بالذات فى مجال الاثاثات والمعدات الطبية وغيرها
من المشاركات المجتمعية مستشفى العالياب والذى تم ترفيعه من مركز صحى إلى مستشفى ريفى على أن يصبح أيضا مستشفى طوارى وإصابات على الطريق السريع فالزيارتين كانتا مكتظتين بالنشاط
انعكاسات الحرب على الوضع الصحى فى الولايات؟
والله لا نقول خير لكن الناس لما أضطرت اشتغلت حتى أن واحدة من استشهاداتى ان قلت لهم أن المليشيا تكسر ونحن نبنى والمليشيا تخرب ونحن نعمر والمليشيا تغزم ونحن نطور وهكذا وهذه ظاهرة جيدة وفيها ميزات حميدة لانه بعد قليل والقوات المسلحة ستفتح مناطق جديدة وانشا الله عن قريب نحن سنتجة إلى هذه المناطق يعنى بالأمس كانوا معنا اهل سنار واتفقنا تماما على خطة إعادة الإعمار للمستشفيات وهناك عمل كبير فى مستشفى الدندر وسنار وحتى إعادة تشغيل الأجهزة الكبيرة التى وجدوها مثل جهاز الرنين المغناطيسي ومن المتوقع أن نعيد تشغيله فى سنار وعليه الولايات التى وجدت تركيز فى فترة الحرب سينتقل التركيز منها إلى المناطق المحررة الأخرى وعليه من الافضل أن نركز فيها كثيرا حتى بعض المشروعات وضعناها مباشرة فى التفعيل مثل مستشفى عطبرة
وقررنا اكمال مستشفى الأورام فى شندى وسنحضر له معدات وأجهزة ليبدا العمل واتفقنا مع المجتمع المحلى بأن يبنى مركز جديد فى بربر للأورام أيضا خاص بالعلاج الكيميائى ليصبح مركز بربر للعلاج الكيميائى من المسؤلية المجتمعية (هم يبنوا ونحن سنحضر الأجهزة ونقوم بالانفتاح) ولذلك سيكون هناك مركزين فى ولاية نهر النيل وفعلا هى فرصة لإعمار الولايات ونحن نقول لهم هذه الولايات يجب أن تحدث بها نفرة كبيرة الشمالية نهر النيل وكسلا والقضارف والبحر الأحمر والبرنامج الذي اتينا منه قبل قليل مثال وحتى النيل الازرق نحن انشا الله سنصله قريبا وفيه طفرة كبيرة حدثت نحن متابعين رافعين شعار ليو ه فترة طويلة بإعلان النيل الازرق منطقة علاجية وهناك مستشفيات كثيرة اشتغلت على مستوى كل الولايات
مبادرة إعادة إعمار المستشفيات وصلت الى اين والى اي مدى كانت الاستجابة؟
نعم تقصدين مبادرة ايدك معانا لمشفانا بدأناها بولاية الخرطوم والآن نحن نطبقها فى ولايات أخرى وفى ولاية الخرطوم وجدنا عمل كثير جدا اثناء زيارتنا الماضية اولا معظم المستشفيات التى خرجت عن الخدمة عادت إليها واهمها انو فى المستشفى السعودى تبنته معنا فى هذه المبادرة مجموعة سابا الاخوه فى سابا أعضاء معنا فى المبادرة وهم الأطباء فى أمريكا وبتكلفة تصل إلى 400الف دولار لإعادة بناء وتأهيل المستشفى ووجدناهم شغالين والان نتوقع أنه اقترب من النهايات ونحن الآن نعمل على تجهيز الأجهزة والمعدات له وسيتم إعادة افتتاحة بافضل مما كان والاستجابة الثانية كانت فى مستشفى أم درمان وتمت إعادة تأهيلة بصورة جبدة وهذا الدعم لم يكن دائما بتقديم الأموال بصورة مباشرة بل جاء الناس ونفذوا بطريقة مباشرة ولدينا أيضا جهات أخرى من باب المبادرة أحضرت الينا أجهزة ومعدات طبية طبعا هذا كله سبقته وزارة المالية والتى خصصت مليون دولار لإعادة الإعمار وفى هذه الزيارة كان بمعيتنا أكثر من ثلاثة شاحنات أجهزة ومعدات طبية بموجبها تم افتتاح مستشفى الدروشاب ومراكز فى شرق النيل وتم افتتاح مستشفى الشرطة الاحتياطى المركزى بالحارة الاولى والامل وأخرى لا نريد عكسها إعلاميا مثل مستشفى ام درمان والدايات والاطفال تم إعادة تأهيله وهذه المستشفيات الثلاث تعمل الان ولكننا نقول قريبا ستفتح أبوابها لدواع أمنية ونحن زرنا العمليات والأقسام كما أنه تم إجراء عمليات نادرة فى مستشفى أم درمان وخط المواصلات يعمل حتى الدايات من صابرين ونحن نرسل دعم ثابت للولاية وهى اكبر ولاية تتلقى الدعم من الوزارة الاتحادية كما أن الوالى نفسة مجتهد جدا فى إكمال النواقص فى هذه المستشفيات ونحن نرسل لهم 400 مليون جنيه كل شهر هذا هو الدعم المباشر هذا غير الأجهزة والمعدات التى نرسلها كل فترة إضافة إلى تحريكنا للمنظمات يعنى عندنا منظمة (امى سيفا ) الهولندية شغالة فى دعم مستشفى النو لأكثر من عام ولا زالت تعمل هناك وكذلك مركز الملك سلمان الذى يوفر الأجهزة والمعدات والصليب الكويتى وقبل شهرين احضرنا إليه محطة اوكسجين وهكذا وانا أرى أن ولاية الخرطوم تسير بشكل جيد
ولكن المستشفيات بريفى ام درمان توقفت ؟
المستشفيات الريفية لم تتوقف عن العمل البتة بل أصبحت افضل حالا لانه قبل الحرب كان يوجد بها طبيب أو طبيبين الان أصبح بها كمية من الاخصائيين وناهيك عن المستشفيات الكبيرة فى الجزيرة اسلانج والسروراب هل سمعتى بأم كتى وهذه اخى مستشفى فى الولاية تقع على الحدود مع ولارة نهر النيل نحن ذهبنا إليها فى زيارة وافتتحنا فيها قسم الولادة والان لديهم أجهزة ومعدات لقسم ولادة قيصرية وجراحة عامة وهو آخر مستشفى منه ونهر النيل
فولاية الخرطوم بها 25 مستشفى عاملة وأكثر من 140مركز صحى والشغل فى ولاية الخرطوم ضخم حتى أنه هناك مستشفيات فى مناطق المليشيا شغالة مثل الكلاكلات وجنوب الخرطوم وهذه تصلها الامداد عن طريق البحر وهى تعمل بالكوادر الأساسية نعم بها نقص كبير لكنهم على الأقل يعملوا على إنقاذ الحياة الأساسية مثل العمليات الجراحية الأساسية وفى شرق النيل فى بحرى لدينا مراكز كثيرة عاملة فى مراكز فى الفكى هاشم وانت ماشه على الحلفايا ووجدنا مركز الكميراب لم يتوقف ابدا أثناء الحرب بل إنه يعمل بطاقة مستشفى ويجرى عمليات قيصرية ووجدنا طبيبة تعمل لعامين فى كل التخصصات وهى تخصص نساء وولادة اسمها هديل وقمنا بشكرها وتكريمها وهناك مستشفيات لم نتمكن من الوصول مثل ود ابو صالح وغيرها لكن مستشفى ابو دليق القديم والجديد لا زالت تعمل وجاء الناس من هناك وجلسوا معنا قبل يومين التزمنا بتسير شهرى ثابت ووجهنا منظمة ( اى سى ار سى) للعمل هناك كما أننا ملتزمين بإيصال حصتهم من الدواء والمستشفى أصبح له طاقة كبيرة جدا وهى طبعا تتبع لولاية الخرطوم وعليه
التزام المانحين بالدعم ؟
المانحين ملتزمين وهناك نفص أيضا فهناك جهات ملتزمة بالدعم والتسيير غير وزارة المالية مثل منظمة الصحة العالمية واليونسيف وهذه تدعم المستشفيات عبر صورة مباشرة أو عبر وسيط أو عن طريق منظمة ربما تكون وطنية أو عالمية وهولاء يقدمون الدعم فى دارفور وكردفان والابيض والان دخلوا فى سنار فى مستشفى سنجة وفى الخرطوم مستشفى النور والفتح والبان جديد والكلاكلة وبشاير وفى آخر اجتماع قالوا انو واجهتهم مضايقات كثيرة وسيخرجوا غالبا من بشائر وهناك مضايقات تواجههم من الدعم السريع وحاولوا يشتغلوا فى مدنى واشتغلوا فعلا وطلعو من مدنى وأطباء بلا حدود برضو جاؤوا إلى هنا وقالوا ما قادرين نشتغل بسبب مضايقات الدعم السريع ولم يصرحوا بطبيعة المضايقات لكنهم توقفوا عن العمل وليس هذا فى كل المناطق لانو المليشيا ليست كلها واحد فمثلا فى البان جديد تمكنوا من العمل بالرغم من وجود الدعم السريع لكن لم يتعرضوا لهم والطوارئ الإيطالية فى سوبا تعمل حتى الآن بالرغم أن بها دعم سريع هناك منظمات أخرى داعمة كالبنك الدولى ودخلنا فى اتفاقية لدعم المستشفيات والمراكز الصحية ب83 مليون دولار وتم توقيع الاتفاقية وسيتم إنقاذها عبر اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية وبداءنا فى تنفيذها وهناك 23,مليون دولار مخصصة للمستشفيات و60مليون مخصصة لمراكز الرعاية الأساسية إضافة إلى جهات ملتزمة بدعم مباشر كاجهزة ومعدات جزء وصل واخر فى الطريق خاصة الكويت وقطر والسعودية ويعتبر مركز الملك سلمان أكثر الجهات التى أسهمت فى الأجهزة والمعدات فى الفترة الماضية عبر منظمة الكفاءات ومنظمة وصندوق إعانة المرضى وساهموا باشياء كثيرة مثل الأجهزة ومعدات الطوارئ والعمليات والعناية مكثفة ومحطة اوكسجين وغيرها ولا زلنا متواصلين معهم ونأمل فى الفترة القادمة إن بسهموا معنا فى التطوير بصورة أساسية
المستشفيات التعليمية فى الولايات؟
هناك شغل كثير تم فى هذه المستشفيات خاصة مستشفى عطبرة والضغط على هذه المستشفيات اثر بصورة كبيرة جدا والضغط نوعان فهى فى الأصل عليها ضغط وهى قديمة وزاد عليها الضغط ثلاثة اربع اضعاف بسبب الزيادة السكانية وفجاءة جاء عليها 10مليون مواطن من الولايات وولاية الخرطوم كانت تتحمل عبء كبير جدا لكن الان المنظمات التى ذكرتها اتفاقنا معها على أن لا يقف دعمها عن حدود أجهزة ومعدات بل إعادة التاهيل يعنى الان منظمة ال( اى سى ار سى ) تعمل فى الانترلوك وفى تأهيل المبانى ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولى تعمل معها فى مشروع يشمل التأهيل والصرف الصحى والكهرباء والوقود ونحن حقيقة ماشين فى اتجاه التحول نحو الطاقة الشمسية فى العام 2025 بالذات للاقسام الأساسية لنقلل من تكلفة الوقود وايضا لانه مشروع غير مستقر لكن أيضا هناك إعادة إعمار وتأهيل لمعظم هذه المستشفيات وهناك مستشفيات هامة وحكومية وتقول والله افضل من الخاص وهى بالفعل تم اصلاحها لكن الضغط عليها كبير هناك جهات أخرى تعمل معنا مثل الأمم المتحدة(مكتب الأمم المتحدة لإدارة المشروعات ( الينوبس unpos ) مثلا وهؤلاء يعملون معنا فى الشرق بصورة أساسية لإعادة التأهيل والإعمار فى كل المعامل مثلا فى كسلا المستشفى قديم والمعمل جميل جدا وهذا استغلته منظمة الدعم الايطالى ونحن نفضل الجهود المحلية وانا اقول اذا أردنا أن نوجهها فالافضل أن نوجهها لتأهيل المبانى والتشجير والشبابيك والأبواب والتكيف لانو هذه الأشياء لا تاتيك من الداعمين بصورة كبيرة وانا كوزارة لا اشترى المكيفات بالرغم من أننا اجتهدنا ونحن فى البحر الاحمر واشترينا لهم مرة وأثناء ضربات الشمس 100مكيف عشان يوزعوها فى المستشفيات والمفروض الدعم المحلى الذى يجمعونه بدلا أن يشتروا اشياء انا ممكن اشتريها مثل أجهزة الكلى والمعامل بوجهوه لإعادة تأهيل البنية التحتية وهذا عمل يحتاج توعية
والمبادرات المجتمعية الان فى الشمالية ونهر النيل تقوم بعمل جيد جدا فى التأهيل من أبناء المناطق فهناك مراكز ومستشفيات زرناها عملوا بها شغل مميز وأبناء كريمة على سبيل المثال وجدناهم قطعو شوط كبير لدرجة أنهم الزمونا بمساعدتهم وعملوا مستشفى نساء وولادة بأنفسهم والان مبادرتهم كل مرة تولد مبادرة جديدة مثل قسم العمليات والحوادث وانا متاكد مستشفى كريمة لو ذهبنا له بعد ستة أشهر لن نعرفة بفضل التغيرات والتطور هذا غير المبادرات فى الولايات الأخرى
مرضى غسيل الكلى يعانون من نقص العلاج وتناقص الغسلات؟
في بداية الحرب كان هناك نقص فى المحاليل والدربات حاليا ليس هناك مشكلة كما ان المراكز العاملة تناقصت بشكل كبير الى 50% من المراكز العاملة والبالغة 53 مركز من جملة 102 مركز وتعاني من ضغط كبير وفقدنا عدد من مرضى الكلى والاحصائيات أثبتت الان وجود 5الف من قرابة 8 الف وهذا يعنى ان 3الف فقد بسبب الحرب جزء منهم هاجر والاخر توفوا لعدم قدرتهم للوصول للعلاج خاصة وان المراكز في دارفور والجزيرة توقفت
الوضع الوبائي هناك انتشار للكوليرا وحمى الضنك ماهي تدخلاتكم ؟
السودان لن تنتهى منه الوبائيات بل تقل وتزيد تبعا للظروف ويجب التعامل معها والحد من مخاطرها وعدد الوفيات ونهاية الخريف الوقت السىء بالنسبة لنا بسبب المياة ونواقل الأمراض وفى الفترة الماضية عانبنا من حمى الضنك والكوليرا وهذه السنه الخامسة لها والضنك من 2003 والناقل موجود البعوض وحمى الضنك لا تخرج من المنطقة التى تسطوتنها بسهولة وليس نحن فقط من نعانى منها وهذا شريط به أكثر من خمسين دولة مثل السودان والسعودية والهند واليمن وسلطنة عمان وغيرها كل هذه الدول تعانى من حمى الضنك وهى غير خطرة ولا تؤدى للوفيات والملاريا اخطر منها القلق ياتى من أنها تنتشر بسرعة وتضغط على المخزون الدوائر من دربات بنادول وغيرها لكن أنا أقول من ناحية الدربات و المحاليل ودربات البندول متوفرة لدينا حملة رش تستهدف كل الولايات والمحليات وادخلنا تطعيم الملاريا لأول مرة فى السودان وهذا من الإنجازات الكبيرة فهو يقلل خطر الإصابة
بالنسبة للكوليرا فهى الأخطر والاسرع انتشار ومعدات الوفيات عالى والان لدينا 50 الف حالة تم تسجيلها هذا العام وكنا نتوقع إصابة بالملايين بسبب الأوضاع لكن التدخلات كانت فاعلة مثل تطعيم الكوليرا فى كل الولايات ومعالجة مياه الشرب ومراقبة الأسواق ومناطق تناول الطعام وهذا يتطلب وتدخل كبير من المحليات والمدراء التنفيذيين والتوعية والرقابة على الأسواق والتوعية عبر وسائل الإعلام
والسبب فى الانتشار يرجع إلى النزوح أو تدمير وتلوث مصادر المياة وحاليا المعدلات أصبحت بسيطة جدا من مئات إلى عشرات لكنها لا تنتهى ابدا ونحن تحدثنا مع ناس الطوارى والأوبئة أنه فى الشهور القادمة وحتى شهر مايو لابد من انفاذ عمليات الرش لأنها فترة يجب أن نتهيا فيها مع الشركاء الآخرين مثل الدفاع المدنى ونتوقع اجتماع خلال الأيام القادمة معه والدعم العالمى للملاريا والايدز والدرن عبر التمويل الدولى( The Global Fund)
واجتمعانا بهم والزمناهم بأن تبدأ المكافحة فى وقت مبكر ونبهنا إلى ضرورة وصل الناموسيات فى شهر أبريل ولدينا 16 مليون ناموسية ستدخل البلاد وتغطى 14ولاية وسنعمل مع الدفاع المدنى على مشروع العودة الآمنة لأننا نتخوف من انتشار الجثث والملوثات فى المناطق التى يتم تحريرها مثل سنار والخرطوم والجزيرة.
وماذا عن مشكلة المياه ؟
المياه معالجة وليست بها مشكلة وحتى فى معسكرات النازحين يتم قياس الكلور وهى ممتازة وطعمها ليس ضروريا ولا يحدد مدى جودتها ومنظمة الصحة العامة واليونسيف مهتمة بهذا الملف
ونحن نمتحن جودة المياه فى معسكرات النزوح زرنا معسكر برانكو فى شرق النيل بعد صلاه الصبح وقلنا نعمل اختبار فوجدنا أنهم يضعون الكلور فى البرميل قبل صب الماء ويتم نقل الماء بإناء موحد ومعقم.
رسالة لمن توجهها؟
رسالتنا ارسلها لعدة جهات ان الاحتياجات الصحية في الصحة اكثر من مقدرات الدولة خاصة فى وضع الطوارئ والوضع القادم ليس سهلا واكبر من مقدرات الدولة بالرغم من الدعم اللامتناهي لقطاع الصحة خاصة وأن المالية تضع الصحة اهم أولوياتها لكن الفجوة كبيرة جدا وهنا يكمن دور الشراكات غير التقليدية وهى الأهم لأنها شراكة المجتمع من مستثمرين ورجال أعمال وقطاع خاص وبلد مثل السودان به بترول وذهب وتعدين فإن الأموال التى تخرج منهم أكثر من أموال المانحين ونحن نحتاج توجيه الشراكات غير التقليدية من خلال المبادرات وانتم كاعلاميين يمكن أن تقودوا مبادرات مثل اعمار المستشفيات وستنجح مثل ما فعلت مبادرة التكايا ونريد أن يكون الشعار الصحة بالجميع وللجميع
ورسالة للمواطن من حقه ان نملكه الحقيقة ونطمئنه والتوعية لها دور فى مكافحة الأوبئة ونعمل على التوعية بالسلوك الشخصى والنظافة عبر اسكتشات ومواد إعلامية متنوعة وليس لنا حواجز نعمل مع الجميع ونتقبل الجميع الا من شكك فى أهمية معركة الكرامة وامتنع عن دعمها لأنها خط احمر بالنسبه لنا
نثمن دور الإعلام والإعلاميين الوطنيين فى معركة الكرامة وهم غيروا وجه المعركة بإيصال الرسالة للعالم والمسؤولين فنحن ليست ملائكة والقلم الناقد المصحح مفضل لدينا إلا أن القلم المكسر مضر لنا والبلد وكل الإعلاميين وطنيين وكتاباتهم قيمة ونحن سنعمل توأمة بين الصحة والإعلام لذلك ابتدرنا منبر سونا الاعلامى لكشف انتهاكات المليشيا المتمردة.