أخر العلاج خالد فضل السيد جهاز الامن والمخابرات العامة بمدينة شندي يستحق الاشادة ووسام الانجاز

جهاز الامن والمخابرات العامة بالسودان مشهود له بالكفاءة منذ نشاءته فقد كانت له صولات وجولات في عالم المخابرات وقد اثبت جدارته في ذلك مما جعله قوة لايستهان بها علي مستوي افريقيا والوطن العربي بل و العالم وقد تم تصنيفه في احدي الفترات بانه يعتبر ثالث اعظم جهاز امني علي مستوي العالم متفوقا علي اجهزة المخابرات في العديد من الدول الكبري نفسها الامر الذي جعل المخابرات العالمية تتعاون معه في حل العديد من القضايا الامنية المعقدة في افريقيا وبقية الدول الاخري وذلك بفضل التاهيل الجيد للقيادات والافراد ويكفيه فخرا تسجيل تاريخه العتيق باحرف من نور عندما تمكن خلال السنوات السابقة من القبض المجرم كارلوس الذي يعتبر اخطر مجرم عالمي مطلوبا القبض عليه دوليا وظل متخفيا ومتنكرا عدة سنين وقد دوخ المخابرات الدولية ولم تجده لكن جهاز الامن والمخابرات السوداني تمكن من القبض عليه وارساله الي الانتربول لتقديمه للمحاكمة العدليه هذا بخلاف الانجازات الاخري التي لاتعد ولا تعصي وهذا علي سبيل المثال لا الحصر .
طبيعة عمل جهاز الامن والمخابرات العامة هو العمل في صمت بعيدا عن الاضواء والضوضاء مما جعل تلك الانجازات حبيسة لايعلمها كافة المواطنين والاعلام وقد ظل يركز جهوده في حماية الوطن والمواطن ولا يبحث عن المجد او الشهرة علما ان له ادارة اعلام قوية تقوم بكل العمل الاعلامي علي اكمل وجه بها كوادر مؤهلين اعلاميا واكاديميا واداريا قيادة وافراد لكنهم لايعلنوها او ينشروها للعامة لدواعي امنية و للاسباب سالفة الذكر الا من اراد ان يعرفها من الاعلاميين والصحفيين بحكم طبيعة عملهم بصفتهم باحثين عن الحقائق دوما لعكسها للراي العام .
قوة هذا الجهاز الامني جعل قائد المليشيا محمد حمدان دقلو ( حميدتي) يتخوف منه عندما كان في سدة الحكم وبصفته نائبا للرئيس وعبر التنسيق مع المخابرات الخارجية استطاع ان ينال من مقدراته خوفا من كشف مؤامراتهم التي كانت تدار في الخفاء لافتراس الوطن عبر المليشيا وعملائها الذين كانوا ينشطون في كل المواقع الاستراتيجية والهامة وبالفعل قام قائد المليشيا باستصدار قرارات بموجبها تم حل شعبة العمليات بجهاز الامن والمخابرات وانزال قياداتها الي المعاش وتسريح الافراد في قوة وصلت مايقارب ال13 الف فرد مدربين تدريبا عاليا في حرب المدن داخليا وخارجيا وبموجب ذلك قامت قوات الدعم السريع المتمردة باستلام كل اسلحته و مواقعه الاستراتيجية بالعاصمة الامر الذي ساهم في تتفيذ المخطط بعد الهجوم الذي شنته مليشيا الدعم السريع المتمردة في السابق وتمكنت بكل سهولة ويسر من الاستيلاء علي البلاد وبالذات ولاية الخرطوم .
ولكن بالرغم من تلك المحاصرة المتعمدة للجهاز ومحاولة تقليل دوره قام الحادبين علي الوطن من بعض القيادات بالدولة بعد مجهودات جبارة باعادته الي سيرته الاولي عبر اجازة لوائحه وقوانينه التي تم تحجيمها في حكومة الفترة الانتقالية بالذات التي تتعلق بالقبض والاعتقال والتي تم حصرها في جمع التقارير فقط في جريمه سيسجلها التاريخ لكل من خان الوطن لكن بعد اجازة قوانينه بدا في التحرك ورصد كل من يهدد امن الوطن والمواطن وتم تفعيل كل القوانين التي تمكن من القبض والاعتقال لكل من يخون او يقوم بنشاط هدام ضد الدولة كعملية التخابر التي يقوم بها العملاء والماجورين لصالح المخابرات الخارجية ضد امن البلد واستقراره .
ظهرت بصمات جهاز الامن والمخابرات العامة واضحة للعيان وكنموذج لاشرقاته بمدينة شندي بولاية نهر النيل والتي ابانت انه استعاد عافيته تماما وذلك من خلال تمكن افراده في الارتكازات وبعد المراقبة الدقيقة للمداخل والمخارج والرصد في الاسواق والاحياء تم القبض في اقل من ظرف شهر علي عدد كبير من الاسلحة والذخائر في مناطق مختلفة كانت في طريقها لولاية نهر النيل بجانب القبض علي عدد من المتسللين الذين كانوا ينوون تهديد امن الولاية كانجاز يضاف لهذه القوة بمدينة شندي .
ومن باب من لايشكر الناس لا يشكر الله كان لزاما علينا وللامانة والتاريخ ان نشيد بهذه الانجازات التي حققها جهاز الامن والمخابرات العامة بمدينة شندي والتي تستحق الاشادة والتحفيز لهذه القوات التي قامت بهذه الادوار البطولية من اجل الوطن وبالذات في هذه الاوقات التي يتعرض فيه لهجمات شرسة من عدة دول تريد النيل من عزته وكرامته .
التحية والاشادة من هنا نسوقها لكل القيادات والافراد بجهاز الامن والمخابرات العامة علي مستوي البلاد لدورهم الفعال في تامين البلاد من الاعداء المتربصين به واشادة خاصة نرسلها في بريد جهاز الامن والمخابرات العامة بمدينة شندي .
ونترحم كذلك علي ارواح الشهداء من قواتهم الذين خاضوا حرب الكرامة بجانب القوات المسلحة من اجل عزة ورفعة الوطن وقدموا ارواحهم ودماؤهم رخيصة من اجل ان يحيا انسان هذا البلد معززا مكرما .


