حوارات

والي غرب دارفور الجنرال بحر في حوار الراهن السياسي مع (وكالة نيوز) : حكومة تاسيس فاشله و رمز للفوضى و النهب واى إحتلال الى زوال .. والى غرب دارفور .. كيف يتولى العدالة فى حكومة تأسيس من دفن الناس احياء

 

حوار : وكالة نيوز
كشف والى غرب دارفور الجنرال بحر الدين كرامة عن مخطط كبير يستهدف هوية و ديمغرافية شعب دارفور و قال و قال الوالى فى حوار مع (….) ان المليشيا تعمل على تغيير التركيبة السكانية بالقوةعبر التهجير القسرى للسكان الاصليين و استجلاب غرباء واصفا الخطوة بغير الشرعية و انها تمثل سرقة لحواكير اصحاب الحق الاصلى و شدد على ان حق اهل دارفور لن يضيع ما دام هنالك شعب يرفض الذل . و زاد بقوله ان التاريخ عملنا ان اى احتلال لزوال .و وصف الجنرال بحر حكومة تاسيس بالميتة و الوهمية و قال انها فشلت حتى الآن فى تحقيق اى هدف و اصبحت رمز للفوضى

سعادة الجنرال بحر لنبدأ من أخطر ما يجري حاليا حسب متابعاتنا … ما تعليقكم على تشريد المواطنين واستقدام مستوطنين جدد؟

بالطبع ما قامت به المليشيا جريمة مكتملة الأركان بحق سكاننا وتاريخنا. هجّرت أهل الأرض قسراً من قراهم ومزارعهم، ثم استقدمت غرباء ومنحتهم أراضي ليست لهم، في محاولة واضحة لتغيير التركيبة السكانية بالقوة. هذا استيطان غير شرعي يهدف لطمس هوية دارفور وسرقة حق أصحاب الحواكير الذين ورثوا هذه الأرض جيلاً بعد جيل.

و هل يعني ذلك سعادتك أن الأرض قد ضاعت من أهلها؟

بكل حزم اجاب والى غرب دارفور بقوله .. إطلاقاً لا. الأرض لا تضيع ما دام هناك شعب يرفض الذل. كل من استوطن بغير حق سيزول بزوال المليشيا، ولن نعترف بأي أمر واقع فُرض بالقوة. لن نساوم على الحواكير..دارفور أرض أجدادنا وستبقى لأهلها.

وكيف ترون صمود المواطنين الذين نزحوا وشُردوا من ديارهم و حواكيرهم ؟

بالتاكيد صمودهم أسطوري ومصدر قوتنا.
أهلنا في المخيمات يتحملون ظروفاً قاسية، لكن تمسّكهم بحق العودة دليل بأنهم لن يتخلّوا عن أرضهم. هذه الروح تُعد وقود الانتصار.

ما دور الحكومة ممثلة فى الجيش والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية في مواجهة هذا المخطط الخطير ؟

الجيش هو العمود الفقري للدفاع عن الوطن، والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية تقف إلى جانبه بسواعد الرجال والنساء. ما تحقق من انتصارات في بعض الجبهات هو برهان أن ساعة الحسم اقتربت، وأن المليشيا في أضعف حالاتها.

ما الذي يجري فعلاً في ملف الأراضي الزراعية والحواكير؟

حقيقة ما يحدث هو سياسة استيطان واستيلاء منظّم على أراضي الحواكير. المليشيا هجّرت أصحاب الحواكير ومنحت الأراضي لمستوطنين لا علاقة لهم بالتراث الزراعي أو الاجتماعي للمنطقة. الهدف تغيير ديموغرافي قسري وقطع لصلب حياة المزارع الدارفوري.

و هل لهذه الممارسات أي سند قانوني أو شرعي؟

قطعا لا شرعية مطلقاً الممارسات . الحواكير مسجلة ومعروفة تاريخياً، وأي صك أو وثيقة صدرت تحت الإكراه باطلة. ما بني على باطل لا قيمة له قانونياً، وستلغى كل الإجراءات فور إستعادة الشرعية والأمن.

و هل أثر هذا الوضع على المزارعين الأصليين؟

هذه الجريمة تحرم المزارع من مصدر رزقه وكرامته.
الزراعة في دارفور ليست مجرد مهنة، بل هوية وحياة؛ إزالتها تعني محو جزء من الوجود. لن نسمح بذلك وسنعمل على استرداد الحقوق بكافة السبل .

إذن ما مصير المستوطنين الذين جُلبوا من الخارج بغير حق؟

بالتاكيد وجودهم غير شرعي وما بني على باطل باطل. أمامهم خياران: المغادرة الطوعية أو مواجهة تطبيق القانون عند تحرير المناطق. لن يُعترف بأي حق مكتسب بغير وجه قانوني.

و لكن سعادة الوالى هناك من يخشى أن يتحول هذا الواقع إلى أمر واقع دائم… ماذا تقولون؟

هذه مخاوف مفهومة لكنها خاطئة. التاريخ يعلمنا أن كل احتلال زائل، وأن الاستيطان القسري لا يدوم. المليشيا في وضع هش، والشعب والجيش والقوات المشتركة والمقاومة يتحركون لاستعادة الحقوق. عودة أهلنا إلى أرضهم قريبة بإذن الله.
وما تقييمكم لاداء لحكومة مليشيا الدعم السريع المسماة “التأسيس”؟

أجاب بقوله فى تقديرى هى حكومة ولدت ميته وفشلت بالكامل في تحقيق أي هدف شرعي أو إنساني أو اقتصادي. أصبحت رمزاً للفوضى والنهب والاضطهاد، ولم تُبقِ للمواطنين أي أمل في الاستقرار. حكومة التأسيس أثبتت أنها عاجزة عن الإدارة، وأن أي مشروع تحت مظلتها مجرد وهم لن يستمر.

سعادة الجنرال بحر كيف تصفون الوضع الإنساني والصحي في ظل هذه الكوارث؟

المعاناة كبيرة، خاصة مع موسم الأمطار وخطر الأوبئة. نحن فى حكومة الولاية نعمل ليل نهار بالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية والمنظمات الإنسانية لتوفير الدواء والغذاء والإمدادات الطبية، لكن الحاجة ما تزال كبيرة وتستدعي دعم المجتمع الدولي.
تعليقكم على تعيين رئيس القضاء ؟

إن تعيين صلاح، المحامي تحت التدريب، رئيسًا للجهاز القضائي، وهو المعروف بولائه حميدتي وعمله مستشارًا له، يُعد وصمة عار جديدة تكشف عبثية المسرحيات السياسية الرخيصة التي تستهدف مؤسسات الدولة.

و اضاف الوالى بقوله كيف يمكن لمن تلطخت سمعته بمقولته الشهيرة مع المجرم موسى أمبيلو: “أحرقوا الكيونقات – مراكز إيواء النازحين بغرب دارفور واقتلوا من فيها” أن يكون وجهًا للعدالة وحارسًا للقانون؟!

إن ما جرى ليس فيه خُلق ولا اصطفاف مع العدالة، بل هو مسرحية عبثية بائسة، تهدف إلى تزوير وجه العدالة الحقيقي، وتزييف وعي الناس بشعارات جوفاء لا تصمد أمام الحقائق.
و تابع هذه التعيينات تكشف التربص والانتقام من الشعب، وتؤكد زيف شعارات المتمردين الذين يتاجرون بمعاناة المدنيين ودماء الضحايا، بينما يمارسون أبشع الجرائم بحق الأبرياء.

و مضى للقول ..كيف يُعقل أن يتولى شخص متهم بدفن الناس أحياءً، وقتلهم وتشريدهم، وهو من الملاحقين جنائيًا، منصبًا على رأس مؤسسة العدالة؟!

إننا نؤكد أن العدالة لا تُبنى على أكتاف المجرمين ولا بأقلام المتواطئين، وأن محاولات التلاعب بمؤسسات الدولة ستسقط كما سقطت أوهام الانقلابيين والمليشيات. وستبقى الحقيقة ساطعة بأن القانون لا يحمي الجناة بل يقتص منهم.
المجد والخلود لشهداء العدالة والحرية، والعار لكل من يحاول تزوير إرادة الشعب، أو تحويل القضاء إلى أداة بيد المليشيات الإرهابية.
هل لديكم رسالة معينة لشعب غرب دارفور؟

اقول لهم اصبروا وصابروا؛ أنتم أصحاب الأرض والتاريخ. الوحدة والعزيمة هما طريق النصر. الأرض لن تُباع ولن تُقسم؛ وستعود الجنينة وكل بلداتنا لأهلها قريباً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى