أخر العلاج خالد فضل السيد مفوضية العون الانساني تؤكد تعاونها والتزامها مع كافة المنظمات وتحذر

من خلال المؤتمر التنويري الدوري الذي درجت علي تنظيمه ادارة الثقافة والاعلام عبر وكالة سونا للانباء والذي استضافت فيه مفوضية العون الانساني لعرض الموجهات العامة للمساعدات الإنسانية بالبلاد صدمنا من خلال السرد للحيثيات لخروج بعض المنظمات عن مسار العمل الانساني رغم ايفاء الحكومة والتزامها التام وتعاونها مع هذه المنظمات حسب القوانين الدولية وقد افادت الاستاذة سلوي ادم بنوة مفوض العون الانساني بكل شفافية ووضوح ان الحكومة التزمت بفتح جميع المعابر والمسارات الجوية والبحرية والبرية منذ اعلان جدة وذلك تسهيلا لوصول المساعدات المحتاجين .
لكن في الواقع ظهرت بعض التجاوز غير المبررة لعدد من هذه المنظمات لمهامها ودخولها لمناطق دون الاخري والتي هي في حوجة لهذه المساعدات مثل مدينة الفاشر بينما يتم التركيز علي الفولة عبر معبر ادري وكذلك تركيز بعض منها علي دخول الموظفين اكثر من دخول المساعدات الإنسانية كما ان سائقي بعض الشاحنات يتغيرون باستمرار في بعض الطرق والسفرية مما يربك العمل فالتصديق بالمرور للسائق المعين للشاحنة فقط وليس لعدة سائقين فذلك يتبعه اجراءات وضوابط اخري
بدورنا نناشد المنظمات الدولية بالالتزام بلوائح وعمل المنظمات مع ضرورة عدم تسيس العمل الانساني والالتزام بنهج المنظمات العاملة في هذا المجال .
من جانبها اكدت مفوض العون الانساني الاستاذة سلوي ادم ان الحكومة تقوم بواجبها كاملا تجاه المنظمات الدولية تسهيلا للحركة وقد قامت باعطاء التاشيرات والتصاريح ولم تتوقف نسبة لحوجة الكثير من المناطق للدعم والمساعدات الانسانية مشيرة ان الحكومة بفتح 12 معبرا ومسارا لايصال المساعدات الانسانية للمحتاجين وتعهدت بتذليل كافة العقبات التي تعترض عمل المنظمات العاملة في مجال الاغاثة ودعت المنظمات لايصال المساعدات الانسانية لعدد من المناطق المتاثرة بالحرب كولاية شمال دارفور وجنوب كردفان التي تواجه نقصا حادا في المياه والغذاء داعية المنظمات بالايفاء بالتزاماتهم تجاه تقديم المساعدات الانسانية .
ودعت مفوض العون الانساني المنظمات الدولية ان تساهم وتقوم بتصنيف مليشيا الدعم السريع كمليشيا ارهابية بما تقوم به من جرائم يحاكم عليها القانون الدولي .
ومن خلال ملاحظاتنا في السنوات الاخيرة ومن خلال الاداء العام لبعض المنظمات الطوعية الدولية استغلال بعض الدول الكبري والمانحة لها استخداما سئيا مما افقدها مهمتها الاساسية وهي العمل الانساني ومساعدة المحتاجين وذوي الحاجة عند حدوث الكوارث والحروب فقد ربطت بعض الدول دعمها بالمصالح السياسية والاستخبارية مما افرغ هذه المنظمات العالمية من مضمونها وجعلها تشكل خطرا علي الدول والحكومات وهو ما جعل الدول المستهدفة تشكك في نوايا تلك المنظمات التي تركت عملها الطوعي الي ممارسة العمل الاستخباري والامني من اجل تنفيذ اجندة تلك الدول الداعمة .
ممارسة تلك المنظمات الخارجية لدور الابتزاز وخروجها من مهمتها الاساسية والطوعية في خدمة المحتاجين جعل بعض الدول المستهدفة رغم مواجتها للكوارث لاترغب في التعاون معها لاسباب امنية وبذلك فقدت تلك المنظمات المصداقية والحياد وخرجت من نطاق دورها في الخدمة العامة .
ولكن بالرغم من ذلك نشيد ببعض هذه المنظمات الطوعية الدولية الاخري التي تعمل في هذا المجال بمصداقية وحياد في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد .



